لم تتردّد وسائل الإعلام الإسرائيلية، على مدى الأيام الماضية، بـ"الاحتفاء" بمشاركة منتخب "الجودو" في بطولة "غران سلام" السنوية في الإمارات التي جرت أواخر الأسبوع الماضي، وصولاً إلى حد وصفه بـ"الإنجاز السياسي"، نظراً للتوقيت السياسي للمشاركة المتزامن مع المواجهات التي يقودها الفلسطينيون في مختلف الأراضي المحتلة ضد جنود الاحتلال.
وعلى الرغم من أن المنتخب الإسرائيلي شارك بدون رفع العلم الإسرائيلي، إلا أن لاعبَين من المنتخب، هما ياردين غيربي وساغي موكي، "تباهيا" بالعلم الإسرائيلي على ثيابهما الرياضية، إثر فوزهما بميداليتين برونزيتين في البطولة، كتعويض عن عدم "عزف النشيد الإسرائيلي" على منصة التتويج.
يُصنّف مسؤولون في قطاع الرياضة في تل أبيب، الحدث بمثابة "تطوّر نوعي"، على اعتبار أن موافقة دولة الإمارات على مشاركة المنتخب، جاءت في أوج المواجهات العنيفة بين الشعب الفلسطيني وسلطات الاحتلال. مع العلم أن مشاركة الإسرائيليين، في الدورة الإماراتية، تحصل للمرة الأولى هذا العام، بعد محاولات إسرائيلية سابقة، استمرت ست سنوات، للمشاركة في هذه البطولة السنوية.
في هذا الصدد تقول غيربي، قائدة فريق النساء في المنتخب الإسرائيلي للجودو، إنها "حاولت على مدى السنوات الست الماضية، المشاركة في البطولة، لكن السلطات الإماراتية لم تمنحها التأشيرة". وترى أن "السماح لها ولزملائها بالمشاركة في البطولة، وفي هذه السنة بالتحديد، في ظلّ هذه الظروف، يُعدّ إنجازاً مهماً لها ولإسرائيل".
وتنقل صحيفة "ميكور ريشون"، في عددها الصادر، يوم الأربعاء الماضي، عن غيربي قولها إن "منظمي البطولة ذكروا أمام الجميع أنها تُمثل إسرائيل". وشدّدت على أن "كل المشاركين في البطولة كانوا يعرفون هويتنا والمكان الذي أتينا منه". كما تنقل الصحيفة عن رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه بونتي، قوله إن "مشاركة المنتخب في بطولة أبو ظبي تمّت بموافقة ومباركة وزيرة الثقافة والرياضة الليكودية ميري ريغف". ولفت إلى أن "ريغف اتصلت به شخصياً وعبّرت عن دعمها له ولأعضاء الفريق".
اقرأ أيضاً: بالفيديو..بطل ليبي يرفض مواجهة إسرائيلي في بطولة العالم للجودو
من جهته، يفيد مدرب فريق الرجال في المنتخب، أورن سمدغا، أن "محاولة إخفاء هوية أعضاء الفريق كانت من دون أي معنى، لأن الجميع يعرفنا، على اعتبار أن كل المشاركين في البطولة يعرفون لاعبينا، لأنهم يلتقونهم في مسابقات دولية". ويشير إلى أن "الجميع يعرف أننا فزنا بميداليات".
أما مدرب فريق النساء في المنتخب، شني هرشكو، فيعرب عن "تفاؤله" بمشاركة المنتخب الإسرائيلي في بطولة "غران سلام" في مثل هذا الوقت العام المقبل. ويُشدّد على أنه "يؤمن بأن المنتخب الإسرائيلي سيشارك في البطولة المقبلة تحت العلم الإسرائيلي، وسيتم إسماع السلام الوطني الإسرائيلي"، على حد زعمه.
ويضيف هرشكو لصحيفة "ميكور ريشون"، قائلاً إن "الأحداث التي تشهدها إسرائيل والضفة الغربية حالياً لم تسمح لمنظمي البطولة بتمكين أعضاء المنتخب من رفع العلم"، مشدداً على أن "أعضاء المنتخب حققوا إنجازات وعادوا مرفوعي الرأس".
في السياق ذاته، يقول عضو اللجنة الأولمبية الدولية الإسرائيلي أليكس جلعادي، إن "قرار السلطات الإماراتية السماح لمنتخب إسرائيل بالمشاركة في البطولة من دون العلم الإسرائيلي، قرار شرعي وطبيعي بسبب الأحداث التي تشهدها إسرائيل والضفة الغربية". وينقل موقع "والا" عن جلعادي، قوله إن "قرار السلطات الإماراتية بحظر رفع العلم، جاء لضمان سلامة أعضاء المنتخب الإسرائيلي من أعمال يمكن أن يُقدم عليها المجانين، بسبب ما يحدث في المنطقة"، على حد زعمه.
وقد عرضت صور بعض أعضاء المنتخب في صور جماعية مع أشخاص يرتدون الزي الخليجي التقليدي. كما عرضت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للاعبة يريدين جربي وأحد زملائها وهما يشيران إلى علم إسرائيل تم وضعه على ملابسهما.
من جهة ثانية، يرى "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أن "رفض السعودية السماح لمنتخبها الوطني لكرة القدم بالمشاركة في مباراة مع المنتخب الفلسطيني داخل الضفة الغربية (ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019)، يعكس الحساسية التي تبديها المملكة لأية خطوة يمكن أن تُفسّر على أساس أنها تطبيع مع إسرائيل". وفي "تقدير موقف" نشره المركز، يوم الإثنين، يذكر بأن "السعوديين يخشون من دلالات توقيع الأمن الإسرائيلي المُسيطر على المعابر الحدودية والضفة الغربية، على جوازات سفر اللاعبين السعوديين". ويُفيد التقدير، بأن "السعودية التي تواجه العديد من بؤر التهديد والتوتر، لا ترغب في المغامرة بالإقدام على أية خطوة يمكن أن تُفسّر كتطبيع مع إسرائيل". ويُلخّص التقرير ذلك معتبراً أن "السلوك السعودي يدل على حجم المعوّقات التي تقف أمام أية فرصة، لظهور أي مستوى من العلاقة العلنية بين الرياض وتل أبيب".
يُصنّف مسؤولون في قطاع الرياضة في تل أبيب، الحدث بمثابة "تطوّر نوعي"، على اعتبار أن موافقة دولة الإمارات على مشاركة المنتخب، جاءت في أوج المواجهات العنيفة بين الشعب الفلسطيني وسلطات الاحتلال. مع العلم أن مشاركة الإسرائيليين، في الدورة الإماراتية، تحصل للمرة الأولى هذا العام، بعد محاولات إسرائيلية سابقة، استمرت ست سنوات، للمشاركة في هذه البطولة السنوية.
وتنقل صحيفة "ميكور ريشون"، في عددها الصادر، يوم الأربعاء الماضي، عن غيربي قولها إن "منظمي البطولة ذكروا أمام الجميع أنها تُمثل إسرائيل". وشدّدت على أن "كل المشاركين في البطولة كانوا يعرفون هويتنا والمكان الذي أتينا منه". كما تنقل الصحيفة عن رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه بونتي، قوله إن "مشاركة المنتخب في بطولة أبو ظبي تمّت بموافقة ومباركة وزيرة الثقافة والرياضة الليكودية ميري ريغف". ولفت إلى أن "ريغف اتصلت به شخصياً وعبّرت عن دعمها له ولأعضاء الفريق".
اقرأ أيضاً: بالفيديو..بطل ليبي يرفض مواجهة إسرائيلي في بطولة العالم للجودو
من جهته، يفيد مدرب فريق الرجال في المنتخب، أورن سمدغا، أن "محاولة إخفاء هوية أعضاء الفريق كانت من دون أي معنى، لأن الجميع يعرفنا، على اعتبار أن كل المشاركين في البطولة يعرفون لاعبينا، لأنهم يلتقونهم في مسابقات دولية". ويشير إلى أن "الجميع يعرف أننا فزنا بميداليات".
أما مدرب فريق النساء في المنتخب، شني هرشكو، فيعرب عن "تفاؤله" بمشاركة المنتخب الإسرائيلي في بطولة "غران سلام" في مثل هذا الوقت العام المقبل. ويُشدّد على أنه "يؤمن بأن المنتخب الإسرائيلي سيشارك في البطولة المقبلة تحت العلم الإسرائيلي، وسيتم إسماع السلام الوطني الإسرائيلي"، على حد زعمه.
ويضيف هرشكو لصحيفة "ميكور ريشون"، قائلاً إن "الأحداث التي تشهدها إسرائيل والضفة الغربية حالياً لم تسمح لمنظمي البطولة بتمكين أعضاء المنتخب من رفع العلم"، مشدداً على أن "أعضاء المنتخب حققوا إنجازات وعادوا مرفوعي الرأس".
وقد عرضت صور بعض أعضاء المنتخب في صور جماعية مع أشخاص يرتدون الزي الخليجي التقليدي. كما عرضت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للاعبة يريدين جربي وأحد زملائها وهما يشيران إلى علم إسرائيل تم وضعه على ملابسهما.
من جهة ثانية، يرى "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أن "رفض السعودية السماح لمنتخبها الوطني لكرة القدم بالمشاركة في مباراة مع المنتخب الفلسطيني داخل الضفة الغربية (ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019)، يعكس الحساسية التي تبديها المملكة لأية خطوة يمكن أن تُفسّر على أساس أنها تطبيع مع إسرائيل". وفي "تقدير موقف" نشره المركز، يوم الإثنين، يذكر بأن "السعوديين يخشون من دلالات توقيع الأمن الإسرائيلي المُسيطر على المعابر الحدودية والضفة الغربية، على جوازات سفر اللاعبين السعوديين". ويُفيد التقدير، بأن "السعودية التي تواجه العديد من بؤر التهديد والتوتر، لا ترغب في المغامرة بالإقدام على أية خطوة يمكن أن تُفسّر كتطبيع مع إسرائيل". ويُلخّص التقرير ذلك معتبراً أن "السلوك السعودي يدل على حجم المعوّقات التي تقف أمام أية فرصة، لظهور أي مستوى من العلاقة العلنية بين الرياض وتل أبيب".
اقرأ أيضاً كارتر: نتنياهو يبحث مع أوباما ضمان تفوق إسرائيل عسكرياً