وقالت مصادر محلية في تلك المناطق، لـ" لعربي الجديد"، إن مليشيات الانقلاب شنّت هجوماً عنيفاً بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية المسراخ جنوب تعز، وأوضحت المصادر أن المليشيات تمكنت من استعادة بعض المواقع العسكرية في تلك المناطق، بينها جبل ورقة الاستراتيجي الذي يطل على مناطق الأقروض، والذي كانت المقاومة الشعبية قد سيطرت عليه قبل أيام.
وأكدت المصادر أن المليشيات بسيطرتها على جبل ورقة، تمكنت بسهولة من استعادة سيطرتها على مناطق الهياج والمخعف والقحاف، من مناطق الأقروض جنوباً.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض في الأثناء معارك شرسة ضد المليشيات في مناطق كحلان والنجادة والشقب، في مديرية المسراخ ذاتها.
كما شهدت جبهة الزنوج غرب المدينة مواجهات عنيفة بين الطرفين، قال شهود عيان إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر المليشيات، بينهم قناص.
واستهدف طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية اجتماعاً لقيادات من مليشيات الانقلاب اليوم، الإثنين، في جبل الوعش شمال غرب المدينة، وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين، بينهم قيادات بارزة.
من جانب آخر، أعلنت اللجنة الطبية العليا بتعز، مساء اليوم، الإثنين، أن هنالك عدداً من الوفيات كمؤشر أولي على بدء المأساة الحقيقية نتيجة للانعدام التام للأوكسجين في مستشفيات المدينة.
وأكدت اللجنة الطبية في بلاغ صحافي للمرة الثانية، أنها اضطرت إلى استدعاء أهالي الأطفال الخدج لإخراجهم بشكل طارئ من الحاضنات، بعد أن باتوا عرضة للموت المحقق بسبب حاجتهم الماسة للأكسجين.
وجددت اللجنة الطبية إدانتها لاستمرار مليشيات الحوثي والمخلوع في منع دخول الأوكسجين متعمدة في ذلك قتل أبناء تعز بطريقة ممنهجة، وأجندة تفتقر للأخلاق والقيم الإنسانية، وفق تعبير البلاغ.
هذا فيما واصلت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، عمليات الاقتحامات والملاحقات لناشطين في إب ودمت، واعتقلت سبعة من الناشطين في منطقة الحقب جنوب دمت، فيما لا يبدو حتى اللحظة أن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، تتجه نحو إطلاق الأسرى والمعتقلين، لا سيما أن مصادر مقربة من عدد من الأسرى في إب وذمار قالت لـ "العربي الجديد" إنها تريد أن تتأكد من أماكن أقارب لهم مختطفين لدى المليشيات، إلا أن المليشيات رفضت وأبلغتهم أنها لن تفرج عنهم، ولن تسمح لهم بمقابلة أبنائهم المختطفين رغم دفع مبالغ كبيرة.
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري: المجازر الروسية ردٌّ على مخرجات مؤتمر الرياض