أكدت وزارة الخارجية القطرية أنها "تقوم بمتابعة موضوع اختطاف عدد من المواطنين القطريين الذين دخلوا جنوب العراق، في رحلة صيد، منذ تلقيها نبأ اختطافهم، وأن الاتصالات جارية مع الحكومة العراقية لمعرفة مصيرهم".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان وصل "العربي الجديد"، إنها "تجري اتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة، على أعلى المستويات الأمنية والسياسية، للوقوف على تفاصيل حادث اختطاف المواطنين القطريين والعمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن".
وأكد البيان أن "المواطنين القطريين دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة، وأنه تم إيفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، محمد الرميحي، والسفير القطري لدى بغداد، زايد الخيارين، لمتابعة الإجراءات المتبعة في هذا الشأن مع الحكومة العراقية عن كثب لتأمين سلامة المواطنين القطريين".
وكانت وسائل إعلام عراقية ووكالات أنباء عالمية فد تناقلت خبر اختطافهم من قبل مسلحين أثناء رحلة صيد تمّت بموجب إذن حصلوا عليه من وزارة الداخلية العراقية.
ونشر مغردون قطريون على "تويتر" تغريدات حول أن "الإخوة بخير إن شاء الله. ويوجد منهم من أطلق سراحه وسيرجعون جميعهم للبلد سالمين"، في مؤشر إلى احتمال إنهاء الأزمة سريعاً.
وكانت قناة "السومرية نيوز" العراقية، قد نقلت عن محافظ المثنى فالح عبد الحسن الزيادي، قوله إنّ "المسلحين اختطفوا 26 صياداً يحملون الجنسية القطرية باستخدام 70 عجلة رباعية الدفع، في بادية السماوة". وروى الزيادي تفاصيل ما قال إنها عملية خطف، قائلاً إن "قوة مسلّحة تستقل نحو 70 عجلة رباعية الدفع دخلت بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، إلى بادية السماوة، وبالتحديد في منطقة الحنية قرب ناحية بصية، واختطفوا 26 صياداً قطرياً كانوا يخيّمون في المنطقة المذكورة".
ولفت المحافظ إلى أنّ "القطريين حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة من الجهات الرسمية المتمثلة في وزارة الداخلية"، المتهمة بالتغطية على مليشيات تعمل خارج إطار القانون، مدعياً أن "حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة".
وتابع المسؤول العراقي روايته التي تفيد بأن "القوة المكلفة بحمايتهم لم تتمكن من الاشتباك أو الرد، وذلك لكثرة أعداد القوة الخاطفة".
وظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية الجنوبية للعراق لممارسة الصيد باستخدام الصقور، تعود إلى ما قبل العام 2003، ويتمّ تنظيم تلك الرحلات تحت إشراف جهاز الاستخبارات
اقرأ أيضاً: خاطفون بزي عسكري رسمي يثيرون الرعب ببغداد