شيّع أكثر من ألفي فلسطيني، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيدة رشا عويصي (23 عاما) في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن سلم الاحتلال جثمانها الذي احتجز أكثر من أربعين يوما.
وانطلق موكب التشييع بمراسم عسكرية من مستشفى درويش نزال الحكومي وسط المدينة، مارا بمنزل الشهيدة عويصي حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة من قبل أهلها، في حين استقبلت والدة الشهيدة الجثمان بالورود والزغاريد، رغم حالة حزن وغضب المشيعين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد السوق وسط المدينة، وسار المشاركون باتجاه مقبرة الشهداء، وأشار شقيق الشهيدة رامي عويصي لـ"العربي الجديد" "إن قوات الاحتلال اشترطت علينا أن نشيع جثمان الشهيدة ليلا، وأن كامل ما سيحدث خلال التشييع وبعده ستتحمل عائلة الشهيدة المسؤولية عنه".
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا هتافات طالبت بالرد على جريمة الاحتلال، والانتقام لدماء شهداء فلسطين، كما طالبوا الفصائل الفلسطينية بالوحدة الفلسطينية، والمضي قدما في الهبة الجماهيرية الفلسطينية.
وكانت الشهيدة عويصي قد استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز "الياهو" العسكري جنوب مدينة قلقيلية، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن.
في سياق آخر، أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي، وخمسة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات الإختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في محيط جامعة فلسطين التقنية خضوري غربي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة بيت فوريك جنوبي مدينة نابلس، أدت إلى إصابة العشرات بحالات الإختناق من أهالي القرية، عقب إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت حاجز القرية ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة.
اقرأ أيضا: الاحتلال يسلم جثمان الشهيدة رشا عويصي لذويها