ويحذّر مراقبون من خطورة الموقف في الأنبار، إذ إنّ داعش يقابل ضعف التحركات العراقيّة، بقوة تحركاته وتخطيطه، وسرعة استغلاله الثغرات التي يبدو أنّها منحته فرصة كبيرة لقلب موازين الأمور في المحافظة.
اقرأ أيضا: قطع الاتصالات عن الفلوجة لإخفاء ضحايا قصف الميليشيات
وقال ضابط برتبة مقدّم في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك معلومات استخباريّة تؤكّد دخول مئات المقاتلين من داعش الى الأنبار قادمين من سورية"، مبيّنا أنّ "المعلومات تشير الى أنّ التنظيم يسعى لتعزيز تواجده في الأنبار، ويخطط لشن هجوم كبير في المحافظة".
وأضاف أنّ "التنظيم يحاول كسر الطوق الذي تفرضه القوات العراقيّة حول مدينة الرمادي، لفتح خط تواصل مع قواته المحاصرة في المدينة، وشنّ هجوم على القوات الأمنيّة"، محذّرا من "خطورة الموقف في الأنبار إذا ما بقي الحال على ما هو عليه الآن، من خلال عدم تدارك الموقف".
من جهته، أكّد عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي، أنّ "الموقف في الأنبار يبدو أنّه سيتغيّر، بسبب عدم جديّة الحكومة بحسم المعركة وتحرير المحافظة".
وقال الجميلي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "زمام الأمور بدأ يخرج من أيدي القوات الأمنيّة، ليصبح بيد داعش، الذي يحسن التخطيط والتدبير في هكذا حالات، ليستغل كل ثغرة يحقق من خلالها مكاسب له"، مشيرا الى أنّ "التنظيم استطاع خلال هذه الفترة شن هجمات مباغتة أربكت صفوف القوات العراقيّة".
اقرأ أيضا: الحكومة العراقيّة تحاول استرداد شريحة الشباب من "داعش"
وأشار إلى أنّ "استقدام التنظيم لعناصره من سورية، يؤكّد نيّته لشن هجوم كبير في المحافظة قد تكون له تداعيات يصعب تداركها".
واتهم الجميلي "جهات سياسيّة بالعمل على إفشال معركة الأنبار وبقائها تحت احتلال داعش أطول فترة ممكنة"، مشيرا إلى أنّ "ذلك واضح من خلال ترك الحكومة لساحة المعركة وعدم تدارك الموقف".
يشار الى أنّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) استطاع أخيرا أن يقلب موازين الأمور من جديد في محافظة الأنبار، ويحوّل استراتيجيّته الدفاعيّة الى هجوميّة، الأمر الذي قد يؤثّر على سير معركة تحرير الأنبار المتأخرة أساسا.
اقرأ أيضا: "عاصفة حسم" عراقية ضد "داعش" بمشاركة إماراتية وأردنية