أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، ظهر اليوم الجمعة، خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وفي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة، أصيب الفتى يزن شتيوي (15 عاما)، بالرصاص الحي في الفخذ، وتعرّض العشرات لحالات الاختناق خلال مهاجمة جنود الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المطالِبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل القرية منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
كذلك أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات قرى بلعين ونعلين، والنبي صالح، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بقنابل الغاز والصوت والمسيل للدموع.
وارتدى المشاركون في مسيرات الضفة الأسبوعية اللباس الخاص لـ"بابا نويل" بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، ولنقل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم لإطلاعه على ما يتعرّض له من انتهاكات واعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي وبشكل يومي.
في غضون ذلك، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وشاب آخر بقنبلة غاز في وجهه، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند مدخل مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة رام الله، فيما أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات التي شهدها محيط معتقل عوفر المقام غربي المدينة، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت في بلدة عابود غربا.
بينما أصيب العشرات بالاختناق خلال المواجهات التي شهدها المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وبلدة الخضر، جنوبي المدينة، وعند مدخل بلدة بيت أمر، ومنطقة رأس الجورة، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأخرى عند مدخل بلدة سعير في الشمال الشرقي للمدينة، في الوقت الذي شهد فيه محيط حاجز بلدة بيت فوريك، جنوب شرقي مدينة نابلس، مواجهات مع الشبان بعد إغلاقه من قبل جنود الاحتلال.
وعلى صعيد آخر، قمعت قوات الأمن الفلسطيني عشرات المتظاهرين الفلسطينيين واعتدت عليهم بالضرب بالعصي ومنعتهم من الوصول إلى المنطقة المقامة عليها مستوطنة "بيت إيل"، شمالي مدينة رام الله، في تظاهرة دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية.
وبحسب ما أفادت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، فإن أجهزة الأمن اعترضت طريق المتظاهرين، ومنعتهم من الوصول إلى وجهتهم، واحتجزت عددا منهم، إضافة إلى احتجاز طواقم صحافية ومنعتهم من تغطية الأحداث هناك.