ونشرت الصحيفة البريطانية تصريحات العميل السابق كاربيشكوف، الذي يعيش الآن بهوية جديدة مع زوجته وعائلته في مكان سري في انجلترا بعد فرارهم من روسيا خوفا على حياتهم، المثيرة بأن الكرملين وليس "داعش" من فجّر الطائرة.
ويقول العميل إن بوتين أذن بإسقاط الطائرة ليس فقط للحصول على التعاطف من جميع أنحاء العالم بعد أن كانت روسيا تُعامل كدولة منبوذة بسبب عدوانها على أوكرانيا، ولكن أيضا لكسب التأييد في حربه المزعومة على "داعش"، والتي يستخدمها كقاعدة للتغطية على هجماته ضد المعارضة في سورية لدعم نظام بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إن الرائد كاربيشكوف الذي تخرّج من أكاديمية KGB في مينسك، خدم في الاستخبارات الروسية لأكثر من عقد من الزمان، وكان مطّلعا على أسرار الكرملين على مستوى عال، وعندما انهار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، مكث في لاتفيا المستقلة حديثا، حيث انضم للاستخبارات هناك دون أن تنقطع اتصالاته مع رؤسائه السابقين في الاستخبارات الروسية.
وقبل ظهور هذه الرواية الجديدة للجاسوس الروسي، نفت سلطات مصر سقوط الطائرة بسبب عمل إرهابي، فيما لم تستبعد موسكو أن تكون جماعة إرهابية ضالعة بتنفيذ العملية، وهو ما أكده تنظيم "داعش" الذي تبنى إسقاط الطائرة من خلال نشر صورة لقنبلة بدائية الصنع وضعها داخل علبة للمشروبات الغازية.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن العميل السابق زعمه أن "العباقرة" في الاستخبارات الروسية حددوا خطة لبوتين وأقرب مساعديه لتفجير طائرة ركاب روسية وإلقاء اللوم على المتطرفين الإسلاميين "لتأجيج موجة كراهية دولية نحو داعش، وخلق حالة تعاطف دولي مع موسكو، ما يعني إطلاق يد الكرملين للتصرّف عسكريا في سورية دون أي قيود أو تحفظات".
وفي تفاصيل عملية تفجير الطائرة في سيناء المصرية، تنقل صحيفة "دايلي ميل" عن العميل كاربيشكوف قوله إن أحد عملاء الاستخبارات الروسية سافر إلى شرم الشيخ وانتحل شخصية مقاتل جاء ليستريح في البحر الأحمر بعد أن خدم في أوكرانيا، وهناك تعرّف إلى شابة روسية، وبدأت بينهما قصة حب. وعندما كانت الشابة تستعد للعودة لبلدها، طلب منها العميل حمل هدية وتسليمها لوالديه في روسيا. ويضيف كاربيشكوف أن الهدية لم تكن في الحقيقة إلا عبوة متفجرة لا تتوفر إلا للقوات الخاصة حصرياً.