قتل وأصيب عدد كبير من المدنيين في حي موال للنظام في مدينة حمص (وسط سورية) صباح اليوم الاثنين، إثر عدة تفجيرات في إحدى الساحات العامة في الحي.
وأفاد مركز حمص الإعلامي أن 30 مدنياً قتلوا، وأصيب العشرات بانفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص، مشيرا إلى أن انفجارين آخرين تبعا الانفجار الأول.
وذكرت مصادر إعلامية مؤيدة نقلاً عن مختار حي الزهراء أن تفجير اليوم الاثنين تم الساعة العاشرة صباحا بواسطة سيارة تحمل شعار الهلال الأحمر، ترجل منها شخصان، فانقض شاب من الحي على أحدهما، ففجر "الانتحاري" نفسه ما أدى إلى مقتله ومقتل الشاب، لتنفجر بعد ثوان السيارة التي كانت قرب أحد المباني مما أدى لانهياره على قاطنيه، ليفجر (الانتحاري) الثاني نفسه موقعا المزيد من الإصابات.
وكان موالون قالوا إن التفجير الذي ضرب الحي نفسه منتصف الشهر الجاري وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات تم بسيارة عائدة للهلال الأحمر في المدينة، ولكن الأخير أصدر بيانا نفى فيه مسؤوليته عن السيارة، موضحا أن ملكيتها لا تعود له.
ويعد حي الزهراء من أكبر الأحياء التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية في مدينة حمص، وتعرض خلال العام الجاري للعديد من التفجيرات بسيارات مفخخة أدت إلى مصرع وإصابة المئات، حيث يعد هذا الحي "خزان الشبيحة" في محافظة حمص، وفق ناشطين. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيري اليوم، إلا أن أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من ريف حمص الشرقي.
وتثير هذه التفجيرات حفيظة المؤيدين للنظام نظرا تخطيها حواجز النظام المنتشرة في المدينة ومحيطها، ووصولها إلى الأحياء الموالية حيث تقتل وتصيب العشرات.
اقرأ أيضاً: النظام يفتح معركة ريف حمص تعويضاً عن حماة