وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ، في تصريحات صحافية بجنيف اليوم "أرواح اللاجئين ستكون في خطر خلال الأشهر المقبلة.. وتناشد المفوضية اليوم الحكومة الأردنية السماح للاجئين الذين تقطعت بهم السبل عند الحدود بدخول البلاد".
وعن عدد اللاجئين الذي تحدث عنه المفوضية، قال محمد المومني، "إن العدد مبالغ فيه جداً.. حدودنا مفتوحة، ونهتم بالحالات الإنسانية، خاصة الأطفال والنساء.. ويوجد في الأردن مليون وأربعمائة ألف لاجئ.. الأردن تحمل أكثر من أي دولة بالعالم".
وعبر الأردن مراراً عن مخاوفه من استغلال حركة اللاجئين من قبل عناصر التنظيمات المتطرفة، وآخر تلك المخاوف حملتها تصريحات قائد قوات حرس الحدود الأردنية، العميد الركن صابر المهايرة، حين أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي، أن قواته تتعامل مع اللاجئين السوريين بشق إنساني وآخر أمني، مشيراً إلى أن الشق الأمني فرضه ظهور الجماعات المتطرفة.
في السياق، أشار مصدر أمني أردني لـ"العربي الجديد" إلى وجود عدد من اللاجئين على الحدود، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "عددهم قليل، ويتواجدون في الأراضي السورية على مقربة من الحدود".
وأكد المصدر ذاته، "لدينا مخاوف أمنية مشروعة، ويجب التدقيق مع جميع اللاجئين حتى لا يتسلل إرهابيون بينهم".
وانتقد السوريون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "منع الأردن دخول اللاجئين". وكتب أبو عبدالله الخطيب على صفحته "أقسم بالله زوجتي وأطفالي أعمارهم سنة وسنتين صار لهم خمسين يوماً بالتمام على الحدود، ولا أتمكن من التواصل معهم حتى خليهم يرجعوا". وحاول "العربي الجديد" التواصل مع الخطيب دون أن يحصل على رد.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت الحكومة الأردنية أكثر من مرة منذ اندلاع الأزمة السورية، بمنع دخول لاجئين وإبعاد آخرين قسراً بعد دخولهم، وهي الاتهامات التي دأبت الحكومة على نفيها.