استهدفت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، لليوم الثاني على التوالي، مقرات لقوات النظام السوري في مدينة اللاذقية وريفها، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا، في وقت أوضحت فيه الحركة أن العملية جاءت رداً على ارتكاب النظام مجازر مروّعة في دوما بريف دمشق.
وأكّد المسؤول الإعلامي في"أحرار الشام"، علي الحفاوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي الحركة قصفوا اليوم الأحد بأكثر من عشرة صواريخ غراد، تجمعات للنظام وشبيحته، داخل المربع الأمني، وحي الزراعة، في مدينة اللاذقية، ومدينة السامية الواقعة على بعد 15 كيلومترا منها، دون ورود أنباء عن ضحايا"، لافتاً إلى أنّ "العملية رداً على قصف النظام لدوما في الغوطة الشرقية، ووقوع قتلى من النساء والأطفال".
وبدأت "أحرار الشام" عمليتها أمس السبت، لتستهدف بالصواريخ أيضاً محيط مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى بلدات الدعتور، سقوبين، وسنجوان، أبرز أماكن تجمّع المقاتلين المساندين له.
[اقرأ أيضاً: أوّل ردٍ لـ"الجيش السوري الحر": نرفض كلام دي مستورا]
من جهته، قال الناشط الإعلامي، أحمد الحاج علي، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لم يتبين فيما لو كانت صواريخ الثوّار قد حققت أهدافها فعلاً، وخاصة في ظل التعتيم الكبير الذي تتبعه وسائل إعلام النظام على أماكن سقوط صواريخ في مناطقها، وذلك بأمر من رئيس إدارة المخابرات الجوية، جميل الحسن، الذي توعّد مؤخراً كل من ينشر صورة بالسجن".
وبحسب الحاج علي، فإنّ "حالة من الخوف والهلع، سادت بين المدنيين في المناطق المستهدفة، لأن الصواريخ أُطلقت بشكل مفاجئ"، مشيراً إلى "أنّ الصواريخ هي من النوع بعيد المدى، واحتمال الخطأ في تحديد أهدافها يتراوح بين الـ300 و500 متر".
وتفرض كتائب المعارضة العسكرية التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، و"الجيش الحر"، سيطرتها على كامل جبل الأكراد، وجزء من جبل التركمان في ريف اللاذقية، بينما تخضع المدينة وباقي ريفها لسيطرة النظام وميليشياته.
وكان "جيش الإسلام"، التابع لـ"الجبهة الإسلامية" أيضاً، قد استهدف مدينة اللاذقية بالصواريخ نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى لمقتل مدنيين، وسقوط عدّة جرحى، كما خلّف أضراراً مادية.