وخلال أيام الانتخابات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو واسع صورا وطرائف هدفها التشكيك في نزاهة العملية، أبرزها ما دونه أحد النشطاء: "سئل قيادي بالحزب الحاكم عن كفارة تزوير الانتخابات فأجاب: إطعام 60 مراقبا دوليا".
وكان يشير بذلك إلى مشاركة فرق مراقبة عربية وأفريقية في الانتخابات مقابل تشكيك الدول الغربية فيها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الذين أصدروا بيانات منفصلة تندد بإصرار الحكومة على إجراءها رغم مقاطعة المعارضة.
وتعمدت أغلب التدوينات الساخرة أن يكون مدخلها الأيدلوجيا الإسلامية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مثل الطرفة التي كتبها أحدهم "في أحد المراكز اكتشف أهل الحي أن 50 من موتاهم صوتوا في الانتخابات، وعندما سألوا مدير المركز أجاب "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا".
واستثمر أنصار الأندية الرياضية أيضا الانتخابات كمنصة للسخرية من منافسيهم لا سيما بين ناديي الهلال والمريخ وهما الناديين التقليديين في كرة القدم السودانية.
وعادة ما يعير أنصار نادي المريخ منافسيهم في الهلال بأنهم لم يحرزوا على مر تاريخهم بطولة خارجية ونشر أحدهم صورة للرئيس عمر البشير المعروف بانتمائه للمريخ وهو يغلظ القسم بأنه "لن أتنازل عن الحكم ما لم يحرز الهلال بطولة خارجية".
ومن الصور التي تم تداولها على نطاق واسع واحدة لموظف في أحد مراكز الانتخابات وهو نائم على طاولة بها صندوق اقتراع مرفقة مع تعليق "انتخابات الأحلام السعيدة".
ونشر فنانون رسوم كاريكاتورية تسخر من الانتخابات، منها رسم لقيادي بالحزب الحاكم يتحدث في أحد مراكز الانتخابات لوسائل الإعلام بفخر أن عدد الذين صوتوا لهم في هذا المركز فقط أكثر من 10 آلاف ناخب، وعندما سئل عن عدد المقيدين في سجل الناخبين أجاب بأنهم 5 آلاف.
ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير، وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.
وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور.
علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.
وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة.
إقرأ أيضا: مرشح سوداني منسحب: الانتخابات مهزلة ومولود مشوه