نقلت قوات النظام السوري، فجر اليوم الثلاثاء، أعداداً كبيرة من معتقلي سجن تدمر إلى فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر، في خطوة رأى فيها ناشطون سوريون أنها مرحلة أولى قبل زجهم في معركته مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات في الأطراف الشمالية لمدينة تدمر.
وقال عضو تنسيقية مدينة تدمر، خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام أخرج نحو ألف معتقل من سجن تدمر العسكري، ونقلهم إلى فرع الأمن العسكري في المدينة، ليتم لاحقاً زجّهم في المعارك الدائرة في محيطها".
يأتي ذلك بعد خسارة النظام لأعداد كبيرة من عناصره، وفقدان خطوط إمداده البرية والمؤمنة، جراء المعارك الدائرة في المنطقة، خصوصاً في ظل اعتماد التنظيم على استهداف أرتال النظام واعتماد الكمائن على طريق حمص ــ تدمر الدولي، وهو الطريق الوحيد لإمداد قوات النظام.
وفقد النظام السوري، منذ بداية المعارك في تدمر، أكثر من 150 عنصراً، بينهم أكثر من عشرة ضباط وأغلب القتلى من متطوعي مليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية، سقط معظمهم في معركة السيطرة على حقل الهيل للغاز.
في هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي "داعش" في محيط المحطة الثالثة، وحاجز الفيلات، ومنطقة الصناعة، وأطراف الحي الشمالي لمدينة تدمر، مع قصف للطيران الحربي لمحيط مناطق الاشتباكات بين الحين والآخر.
وأشار الحمصي، إلى "وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري مؤلفة من نحو عشر باصات من مدينة حمص، وقد شوهدت تدخل إلى فرع الأمن العسكري، في وقت سقطت فيه عدة قذائف هاون، صباح اليوم، على المدينة، أسفرت عن جرح عدة أشخاص".
ومنذ سيطرة تنظيم الدولة على مدينة السخنة، التي تبعد 70 كيلو متراً عن مدينة تدمر، تشهد الأخيرة اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي تحاول صد محاولة التنظيم دخول المدينة، خصوصاً بعد سيطرته على خطوط الدفاع الرئيسية، والممثلة في حقل الهيل للغاز ومحطة أراك والمحطة الثالثة.
اقرأ أيضاً قبضة النظام السوري تتهاوى: خسائر شمال البلاد ووسطها