وأكد المومني، في تصريح صحافي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إن "عملية التدريب التي بدأت على الأراضي الأردنية تأتي في إطار جهوده المتكاملة مع الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء التحالف الدولي".
تصريح المومني يأتي في أعقاب إعلان مسوولين في وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، أمس الأربعاء، عن استعدادها تدريب قوات من المعارضة السورية "المعتدلة" لقتال تنظيم "داعش" في مراكز تدريب خاصة لهذا الغرض في كل من الأردن وتركيا، على أن يبدأ التدريب خلال الأسبوع الجاري.
لكن تركيا، عكس الأردن، تتحفظ على اقتصار مهمة العناصر المدربة على "الإرهاب" فقط، وترى ضرورة انخراط هؤلاء في حرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم وصول الدفعة الأولى من المدربين البالغ عددهم 400 مدرب، على أن تصل الدفعات المتبقية في وقت لاحق.
وبحسب المسؤول، فقد أبدى 3 آلاف مقاتل من المعارضة السورية اهتمامهم بالتدريب.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، اليوم الخميس، قوله إن قوات الجيش الأميركي بدأت تدريب مجموعة صغيرة في حجم سرية من المقاتلين السوريين لمحاربة تنظيم "داعش" الذين اجتاحوا أجزاء من سورية والعراق.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي إن مجموعة ثانية في حجم سرية من المقاتلين السوريين ستبدأ التدريب قريبا. وأوضح أن المجموعة التي بدأت التدريب بالفعل تضم حوالي 90 فردا.
الناطق باسم الحكومة الأردنية، أكد أن التدريب يأتي في سياق الحرب على الإرهاب التي هي حرب بلاده والمسلمين، إضافة إلى أنها تأتي دفاعاً عن أمن دول المنطقة وشعوبها.
وكان الأردن كشف، قبل نحو شهر، عن التحضير لتدريب من يصر على وصفهم "أبناء الشعب والعشائر السورية" في وقت تصفهم وزارة الدفاع الأميركية بالمعارضة المعتدلة. ولم تتطرق عمان إلى كيفية اختيار المتدربين وآلية استقدامهم من داخل سورية لتدريبهم وإعادتهم، وسط تسريبات تتحدث عن عزم الأردن على تدريب اللاجئين السوريين لديه ممّن يرغبون بالعودة إلى بلادهم للمشاركة في القتال، وهو ما تنفيه مصادر رسمية أردنية.
ويأتي الإعلان عن انطلاق التدريب بالتزامن مع انطلاق مناورات "الأسد المتاهب" في الأردن في نسخته الخامسة، بمشاركة 10 آلاف جندي يمثلون 18 دولة.
وأكد القائمون على مناورات "الأسد المتأهب" أنه لا علاقة له بالأحداث التي تشهدها المنطقة.