لم يستبعد قيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" المصرية، وجود تنسيق مع قوى ثورية من خارج التيار الإسلامي، لتصعيد الاحتجاجات السلمية الرافضة للانقلاب العسكري بمصر، في وقت أصدرت فيه الجماعة بياناً قالت فيه إن مقتل ستة مصريين، اليوم الجمعة، بنيران أجهزة الأمن يعبر عن تجذر وجود الجماعة في الشارع المصري.
وقال القيادي، إن "الميادين تسع الجميع، من كل الفصائل، ولن نكون عائقاً أمام أي فعالية تساهم في إنهاء الانقلاب"، مضيفاً أن "الفترة المقبلة ستشهد تنوعاً جديداً في العمل الثوري الملتزم بالسلمية".
وتأتي تصريحات القيادي المصري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بعدما أكدت الجماعة مقتل 6 من أعضائها، اليوم الجمعة، خلال قيام أجهزة الأمن بفض تظاهرات رافضة للانقلاب، انطلقت عقب صلاة العيد في القاهرة والجيزة ومحافظات الجمهورية.
وأصدرت الجماعة بياناً قالت فيه، إن "هيستريا القتل الأمني اليوم في أول أيام عيد الفطر المبارك، التي أدت إلى ارتقاء 6 شهداء ... ما هي إلا رد فعل انتقامي من القتلة على تجذر الإخوان المسلمين في المجتمع
وأضاف البيان: "شاركنا الأحرار عودتنا القوية عبر آلاف الساحات لأداء صلاة عيد الفطر التي أعدتها ونظمتها جماعة الإخوان المسلمين، في مشهد يثبت أن الجماعة وخلفها الكثير من أبناء هذا الوطن لم ولن يتراجعوا عن مسيرتهم".
وشدد البيان، على مواصلة واستمرار الجهود لإسقاط النظام الحالي، مؤكداً على أن الجماعة "ستظل على العهد ثائرة في وجه القمع لا تلين، ولا تستسلم لرصاص الأمن الغادر، ولا تخضع للظلم".
وطالب بيان الجماعة، من سمّاهم بالأحرار، بـ"الاستعداد الدائم في مواجهة غدر مليشيات الأمن"، موضحة أن "الدفاع عن النفس حال الاعتداء عليها واجب تقره القوانين والمواثيق والشرائع".
كما أكد البيان على استمرار الموجة الثورية، وعلى أن الجماعة "ستستمر في فعاليات غضبتها نصرة للوطن وللمعتقلين وللشرعية ورمزها الرئيس محمد مرسي، نصرة لحقوق الشهداء والمطاردين والمفقودين والمختفين قسرياً، ونصرة لمطالب الفقراء والعمال والفلاحين وثورة 25 يناير ومطالبها المشروعة".
اقرأ أيضاً: الأمن المصري يقتل ويعتقل متظاهرين بالجيزة والإسكندرية