سادت حالة من الهدوء الحذر محافظة شمال سيناء المصرية، تحديداً في مدينتي الشيخ زويد ورفح المصرية، منذ مساء الأربعاء وحتى أمس الخميس، بعد توقّف سلسلة الاعتداءات المتزامنة التي أطلقها تنظيم "ولاية سيناء"، بينما اكتفت قوات الجيش المصري بالقيام بعمليات تمشيط جوي بالطائرات الحربية.
واختفى عناصر "ولاية سيناء" تماماً عن الساحة كأن شيئاً لم يكن، سواء على مستوى التحرك الميداني، أو على مستوى الإعلام والبيانات، التي صدرت بعد أكثر من 24 ساعة على توقف الاشتباكات، على الرغم من متابعة يوم العمليات تفصيلياً. وكان آخر ما كتبه أحد عناصر التنظيم عبر حسابه على موقع "تويتر"، توعّده بإصدار "صولة الأنصار 3"، بعد أن أصدر التنظيم إصدارين مماثلين لعمليات سابقة.
وذكر العنصر في "ولاية سيناء" أن "الغزوة سارت بأحسن مما خُطط لها، فدُمّرت المواقع وأُبيد بعضها وغُنم ما فيها وقُطعت خطوط الإمداد وهرب طيرانهم بعد إصابته". وقال العنصر نفسه إنّ "إعلام العار يحاول إخفاء خسائر جيشه المدحور وكما الصولة الأولى والثانية، سيكون هناك غيرها وحينها سيعلمون إذا انجلى الغبار".
وبدا من اختفاء عناصر التنظيم المسلح، وجود أولويات خاصة بهم، لمعالجة الجرحى في صفوفهم، وحصر الخسائر البشرية والمادية لديهم، ومن ثم تخزين الأسلحة التي بحوزتهم، التي أعلنوا استيلائهم عليها من قوات الجيش خلال الهجمات. وتشير الهجمات التي قام بها التنظيم والانسحاب خلال عمليات القصف الجوي، إلى قدرة كبيرة للتنظيم على المراوغة، مستعينين بالصواريخ المضادة للطائرات.
اقرأ أيضاً: مصر.. انتهاكات أمنية مستمرة وتطور العمليات الإرهابية
كما يلفت نظر المراقبين بشدة، الاهتمام بشكل كبير بالجانب الإعلامي من قبل التنظيم المسلح، جنباً إلى جنب بالجانب العملياتي والهجمات المسلحة، إذ عمد التنظيم للمرة الأولى إلى اصدار بيانات وتفاصيل العمليات بشكل مفصّل، بينما كانت لا تزال الاشتباكات مستمرة.
من جهته، نشر المتحدث الرسمي العسكري العميد محمد سمير، صوراً قال إنها لـ"عناصر التنظيم الإرهابي، وعددهم نحو مائة قتيل"، بيد أنه لم يتم التأكد أو يعلن التنظيم حتى الآن خسائره البشرية. ويشكك بعضهم في حقيقة حديث سمير، حول عدد القتلى من الجيش بـ 17 قتيلاً فقط، في حين أنه تمّت مهاجمة عدد ما يزيد عن 15 كميناً عسكرياً، ثلاثة منها بسيارات مفخخة. وحاولت بعض الأطراف المحسوبة على أجهزة أمنية، تسريب صور على أنها لقتلى المجموعة المسلّحة في سيناء من قبل قوات الجيش، بيد أنه تبين أن الصور قديمة، ولم تحدث وقائعها في مصر.
كما بثت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو على أنها خلال قصف طائرات "أف 16" لعناصر التنظيم، لكن تبيّن أيضاً أنها مقاطع قديمة لاستهداف القوات الأميركية لمقاتلي حركة "طالبان" في أفغانستان. وبعيداً عن الوقائع الميدانية، ينقل أهالي الشيخ زويد بعضاً من معاناتهم خلال عمليات الاشتباكات، لناحية الخوف الشديد من التواجد بالقرب من الأبواب والنوافذ، منعاً للإصابة برصاصات طائشة.
ويشير بعض الأهالي، إلى أن "عدداً كبيراً من السكان يفكر في الهروب من جحيم الحرب، خصوصاً بعد عمليات قصف الطائرات الحربية لأهداف، وسط خشية من سقوط بعضها على المنازل". ويؤكد هؤلاء أن "الأهالي يرتبون بالفعل أوضاعهم للانتقال للعيش إما خارج الشيخ زويد أو سيناء بأكملها، خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم". ولم تتوقف مدفعية الجيش عن قصف مواقع ومنازل الأهالي عشوائياً بعد اختفاء عناصر تنظيم "ولاية سيناء" من الساحة بعد الانتهاء وتوقف الاشتباكات بين الطرفين. وتشير مصادر خاصة لـ "العربي الجديد"، إلى مقتل أربع سيدات ورجل وطفله، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم "ولاية سيناء".
اقرأ أيضاً الحرب في أرض مصر: 80 قتيلاً للجيش في سيناء
واختفى عناصر "ولاية سيناء" تماماً عن الساحة كأن شيئاً لم يكن، سواء على مستوى التحرك الميداني، أو على مستوى الإعلام والبيانات، التي صدرت بعد أكثر من 24 ساعة على توقف الاشتباكات، على الرغم من متابعة يوم العمليات تفصيلياً. وكان آخر ما كتبه أحد عناصر التنظيم عبر حسابه على موقع "تويتر"، توعّده بإصدار "صولة الأنصار 3"، بعد أن أصدر التنظيم إصدارين مماثلين لعمليات سابقة.
وذكر العنصر في "ولاية سيناء" أن "الغزوة سارت بأحسن مما خُطط لها، فدُمّرت المواقع وأُبيد بعضها وغُنم ما فيها وقُطعت خطوط الإمداد وهرب طيرانهم بعد إصابته". وقال العنصر نفسه إنّ "إعلام العار يحاول إخفاء خسائر جيشه المدحور وكما الصولة الأولى والثانية، سيكون هناك غيرها وحينها سيعلمون إذا انجلى الغبار".
اقرأ أيضاً: مصر.. انتهاكات أمنية مستمرة وتطور العمليات الإرهابية
كما يلفت نظر المراقبين بشدة، الاهتمام بشكل كبير بالجانب الإعلامي من قبل التنظيم المسلح، جنباً إلى جنب بالجانب العملياتي والهجمات المسلحة، إذ عمد التنظيم للمرة الأولى إلى اصدار بيانات وتفاصيل العمليات بشكل مفصّل، بينما كانت لا تزال الاشتباكات مستمرة.
من جهته، نشر المتحدث الرسمي العسكري العميد محمد سمير، صوراً قال إنها لـ"عناصر التنظيم الإرهابي، وعددهم نحو مائة قتيل"، بيد أنه لم يتم التأكد أو يعلن التنظيم حتى الآن خسائره البشرية. ويشكك بعضهم في حقيقة حديث سمير، حول عدد القتلى من الجيش بـ 17 قتيلاً فقط، في حين أنه تمّت مهاجمة عدد ما يزيد عن 15 كميناً عسكرياً، ثلاثة منها بسيارات مفخخة. وحاولت بعض الأطراف المحسوبة على أجهزة أمنية، تسريب صور على أنها لقتلى المجموعة المسلّحة في سيناء من قبل قوات الجيش، بيد أنه تبين أن الصور قديمة، ولم تحدث وقائعها في مصر.
كما بثت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو على أنها خلال قصف طائرات "أف 16" لعناصر التنظيم، لكن تبيّن أيضاً أنها مقاطع قديمة لاستهداف القوات الأميركية لمقاتلي حركة "طالبان" في أفغانستان. وبعيداً عن الوقائع الميدانية، ينقل أهالي الشيخ زويد بعضاً من معاناتهم خلال عمليات الاشتباكات، لناحية الخوف الشديد من التواجد بالقرب من الأبواب والنوافذ، منعاً للإصابة برصاصات طائشة.
ويشير بعض الأهالي، إلى أن "عدداً كبيراً من السكان يفكر في الهروب من جحيم الحرب، خصوصاً بعد عمليات قصف الطائرات الحربية لأهداف، وسط خشية من سقوط بعضها على المنازل". ويؤكد هؤلاء أن "الأهالي يرتبون بالفعل أوضاعهم للانتقال للعيش إما خارج الشيخ زويد أو سيناء بأكملها، خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم". ولم تتوقف مدفعية الجيش عن قصف مواقع ومنازل الأهالي عشوائياً بعد اختفاء عناصر تنظيم "ولاية سيناء" من الساحة بعد الانتهاء وتوقف الاشتباكات بين الطرفين. وتشير مصادر خاصة لـ "العربي الجديد"، إلى مقتل أربع سيدات ورجل وطفله، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم "ولاية سيناء".
اقرأ أيضاً الحرب في أرض مصر: 80 قتيلاً للجيش في سيناء