أفادت مصادر في "المقاومة الشعبية" بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، أن نائب رئيس البرلمان اليمني، محمد علي الشدادي، أصيب بجروح متوسطة بكمين مسلح أثناء تقدمه مع قوات "المقاومة" في إحدى جبهات المحافظة.
وحسب الأنباء الأولية، فقد كان الشدادي إلى جانب قوات من "المقاومة" تقدمت بعد مدينة شقرة الساحلية باتجاه جبل العرقوب، وتعرضت لكمين، نصبه مسلحون حوثيون في منطقة أمعين.
ويتحدر الشدادي من محافظة أبين، وهو عضو مجلس النواب عن الدائرة 117 فيها منذ العام 2008، وعُرف بالأعوام الأخيرة بوقوفه إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي.
وكانت قوات "المقاومة"، والجيش الموالي للشرعية، تقدمت أمس إلى مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، بعد السيطرة على مدينة زنجبار مركز المحافظة، وتواصل تقدمها وسط انهيار متسارع لقوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وتفيد مصادر محلية، أن "المقاومة" تتقدم باتجاه مدينة لودر ثاني أكبر مدن محافظة أبين، وآخر أهم معاقل الحوثيين بالمحافظة، وسط أنباء عن انسحابات في صفوفهم باتجاه محافظة البيضاء، ومن المتوقع أن تؤمن القوات الموالية للشرعية المحافظة خلال أيام.
وتمثل أبين المدخل الشرقي لعدن، وهي إلى جانب محافظة لحج (شمال عدن)، أبرز محافظتين من شأن السيطرة عليهما تأمين عدن، التي من المتوقع أن تعود الحكومة تدريجياً إليها.
على صعيد متصل، أكد الخبيرالعسكرى اليمني، العميد محسن خسروف، أن النجاحات المتوالية التى تحققها قوات "المقاومة" يعود الفضل الأول فيها لقوات التحالف العربي، التي وضعت على عاتقها ضرورة تطهير اليمن من كافة عناصر"الحوثيين" ومن يعاونهم.
وقال خسروف الموجود بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الدعم اللامحدود من قوات التحالف لقوات الشرعية ساهم الى حد كبير فى السيطرة على زنجبار، لتضاف إلى مكاسب تحرير عدن ولحج وقاعدة العند الجوية الاستراتيجية والضالع، وإحراز تقدم كبير في محافظات تعز وإب ومأرب والبيضاء.
وأكد خسروف، أن القطع البحرية وطائرات قوات التحالف، عززت تحركات المقاومة الشعبية، بالاضافة إلى نجاح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول الألغام الأرضية، التي زرعتها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح.
ونوه الخبير العسكري اليمني، إلى أن سقوط وانهيار جبهات الحوثيين وفرارهم خارج البلاد، أصبح مسألة وقت، بعدما قطعت قوات التحالف الإمدادات العسكرية للحوثيين المارة من إب باتجاه محافظات الجنوب وتعز خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن محاولات الحوثي وصالح، استقطاب وجهاء السدة والنادرة ستبوء بالفشل، بعدما انكشفت المساعي التي كانت تهدف إلى إسقاط اليمن وتقسيمه.
اقرأ أيضاً: المقاومة تواصل سيطرتها في إب و"الحوثيون" يردون بالاعتقالات