وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نشرت تقريراً، أخيراً، تدعي فيه أن "أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على عدم السماح لوحدات حماية الشعب الكردية بالتواجد في المناطق الحدودية المحاذية لتركيا التي يتم التخطيط لتطهيرها من وجود داعش".
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية "إن تفاصيل جهود تطهير داعش من المناطق الحدودية لا يزال العمل مستمراً عليها، ولم يتم تحديد أي هيكلية لها بعد".
وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا الأتراك على الخطوات المقبلة، ولن نكشف عن المزيد من المعلومات العملياتية المحددة"، مؤكّداً أنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة تنظيم "داعش"، "سيواصل دعم جهود القوات المقاتلة ضد التنظيم، منها المقاتلون من الأكراد السوريين والعرب والتركمان، لطرد داعش من المناطق الشمالية للحدود السورية".
وفي الآونة الأخيرة، استهدفت غارات جويّة تركية مقرات ومواقع "داعش" في سورية، وسمحت، في الوقت نفسه، للولايات المتحدة باستخدام قاعدة "إنغرليك" العسكرية في أضنة، جنوبي تركيا.
وباشرت تركيا مباحثات مع الطرف الأميركي بخصوص خطة لخلق منطقة آمنة بين الحدود التركية والسورية يتم تطهيرها من تواجد قوات "داعش".
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات المحاربة لداعش، منذ مايو/أيار 2015، حققت تقدماً ملحوظاً شمال سورية، واستعادت منها (5400 كيلومتر مربع)، وذلك بدعم أكثر من 2200 غارة جوية نفذتها قوات التحالف".
وتعتمد قوات التحالف الدولي في محاربة "داعش" على قوات محلية برية تتمثل في القوات العراقية الأمنية في العراق، والمعارضة السورية المعتدلة في سورية بما في ذلك "وحدات حماية الشعب الكردية"، والتي تعتبر الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي تصنفه تركيا في "قائمة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: تبنٍّ أميركي لـ"المنطقة الخالية"