تمكن حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض في المغرب، من الفوز برئاسة 5 جهات من أصل 12 جهة (شبه فيدرالي) في المغرب، وفق نتائج الانتخابات التي أجريت اليوم الإثنين في البلاد.
وتضم الجهة مجموعة من المدن والقرى والمحافظات، وتكون إحدى المدن الكبرى عاصمة للجهة، ولأول مرة خوّل الدستور المغربي رئيس الجهة صفة الآمر بالصرف، أي حق التصرف في مزانية الجهة، بدون الرجوع إلى السلطات المركزية أو الولاة (المحافظين).
وفاز مرشحو حزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة جهات طنجة تطوان الحسيمة، والدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، والشرق، وبني ملال خنيفرة، بينما لم يتمكن حزب العدالة والتنمية الحاصل على أغلبية المقاعد في إجمالي الجهات الأسبوع الماضي، من الفوز إلا برئاسة جهتين فقط.
وكانت نتائج الانتخابات الجهوية (نظام شبه فيدرالي) في 4 سبتمبر/أيلول الحالي، أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى في عدد المقاعد بـ 174 مقعدًا، متقدمًا على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي احتل المركز الثاني بـ132 مقعدًا.
وفي انتخابات اليوم، حصل حزب الاستقلال المعارض، على رئاسة جهتي العيون، والداخلة واد الذهب، بينما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك في الحكومة) بجهتي سوس ماسة، وكلميم وادنون، وفاز الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، (مشارك في الحكومة) برئاسة جهة فاس مكناس.
واعتمد المغرب تقسيمًا جهويًا جديدًا للمملكة، ضم 12 جهة، وستكون للمجالس، التي سينتخب أعضاؤها غدًا الثلاثاء، مهمة تدبير مصالح هذه الجهات إداريًا واقتصاديًا.
ورغم أن الانتخابات محلية، لكنها تكتسي أهمية خاصة، في السياق السياسي الذي يعرفه المغرب، فقد اعتبر العاهل المغربي في آخر خطاب له في 20 أغسطس/آب الماضي، أن هذه الانتخابات "ستكون حاسمة لمستقبل المغرب".