اتفاق نهائي على هدنة 6 أشهر بريفي إدلب ودمشق

24 سبتمبر 2015
مقاتلو المعارضة سينسحبون إلى إدلب (Getty)
+ الخط -

 

توصّلت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، إحدى أهم فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ووفد إيراني، مساء اليوم الخميس، إلى اتفاق نهائي، بوساطة الأمم المتحدة، يقضي بهدنة لمدة ستة أشهر في الزبداني في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب.

وقال الناشط الإعلاميّ، إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية وآخرين عن إيران توصّلوا، مساء اليوم، إلى اتفاق برعاية وسطاء من الأمم المتحدة، في ما يتعلق بالهدنة في مدينة الزبداني التي تحوي مقاتلين تابعين للمعارضة، وقريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، وتحاصرهما المعارضة منذ عدة أشهر".

وبحسب الإدلبي، فإنّ الطرفين اتفقا على "إجلاء مدنيين من كفريا والفوعة، إلى مواقع سيطرة النظام، وسحب مقاتلين من الزبداني إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب شمالاً، فضلاً عن تبادل معتقلين، وذلك خلال مدة ستة أشهر".

من جهته، أوضح القاضي العام في جيش الفتح، عبد الله المحيسني، في لقاء مع مركز دعاة الجهاد، أنّ "طرفي المفاوضات، اتفقا على عدد من البنود، بينها إطلاق سراح 500 معتقل ومعتقلة في سجون النظام، وإخراج نصف النساء والأطفال من الفوعة، مقابل إخراج مثلهم من الزبداني إلى مناطق إدلب حصراً".

وتضمّن الاتفاق، وفق المحسيني "إخراج مقاتلين من مدينة الزبداني بسلاحهم إلى إدلب، فيما يمنع خروج مقاتلين من كفريا والفوعة كما يمنع إخراج أي سلاح، ويتوقف إمداده وإلقاء الذخائر والتدشين والتحصين، فيما يتوقف القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، على المناطق المحيطة بقريتي كفريا والفوعة".

واعتبر المحيسني أنّ "الجهة الضامنة لعدم خرق الاتفاق هي المفخخات التي تنتظر، وليست الامم المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "اللقاءات متواصلة بين طرفي التفاوض لمدة 48 ساعة، بهدف التوافق على آلية تطبيق بنود الاتفاق".

ورأى أنّ "النظام لا ينفذ وصاية إيران، بل إنّه قد أُخرج من اللعبة الدولية، واللعبة السورية، وحلت إيران محل رئيسه بشار الأسد، والدليل أنها تفاوض الآن وتفرض شروطاً باسمه وباسم أتباعه".

وفي رده حول خصوصية الزبداني، واستنفار جيش الفتح لها، أوضح أنّ أقرب نقطة محررة إلى الزبداني تبعد 30 كيلومتراً، في ظل حصار استمر ثلاثة أشهر على مقاتلي المعارضة، وهو ما دفع جيش الفتح إلى حصار الفوعة باعتبار أن من يحاصِر الزبداني هو المحاصَر في الفوعة، فبدأ المعركة بستة استشهاديين و200 انغماسي".

وكان طرفا المفاوضات قد توصلا، الأحد الفائت، إلى هدنة جديدة لمدة 48 ساعة، نصّت على وقف إطلاق النار في كل من الزبداني ومضايا بريف دمشق الغربي، وكفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، ليتمّ تمديدها لاحقاً حتى يوم السبت القادم.

وجاءت هذه الهدنة، وهي الثالثة من نوعها بين الطرفين، بعد هجوم مفاجئ لـ"جيش الفتح"، على كفريا والفوعة، وخسارة النظام خطوط الدفاع الأولى من الجهة الجنوبية والشرقية والجهة الشمالية الشرقية للقريتين.

اقرأ أيضاً:ساعات حاسمة على مفاوضات الزبداني: المعارضة الطرف الأقوى