وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن التقدم في حمة المصارية أو ما يعرف أيضاً بتبة المصارية، جاء بعد معارك عنيفة وهجوم شنته قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي من طائرات "الأباتشي" العمودية، المتخصصة بالدعم في المعارك البرية، وتوقعت أن تتم السيطرة على ما تبقى من الموقع خلال الساعات القادمة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين لم ترد تفاصيل دقيقة حول أعدادهم.
إلى ذلك، تدور معارك عنيفة بين المقاومة والقوات الموالية للشرعية من جهة ومليشيات الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، قرب منطقة سد مأرب التاريخي، حيث تفيد الأنباء بتقدم قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي وقصف مدفعي نحو الموقع.
ويعد موقع حمة المصارية من أبرز المواقع التي تدور حولها المعارك منذ أسبوعين، ويتردد بأنه أخذ تسميته من وقائع تاريخية، حيث شهد معارك بين فلول النظام الإمامي والمصريين الذين حضروا إلى اليمن في ستينيات القرن الماضي لمساندة الجمهوريين.
وتحشد قوات الشرعية مدعومة بقوات من التحالف في مأرب منذ أسابيع استعداداً لما توصف بأنها معركة فاصلة لتحرير محافظة مأرب، الواقعة إلى الشرق من صنعاء.
في تعز، واصل التحالف غاراته على مواقع الحوثيين حيث استهدف بسلسلة غارات تبة السلال، وموقعاً في جبهة الضباب غربي المحافظة، وسط أنباء عن ضحايا وخسائر في صفوف الحوثيين وحلفائهم.
اقرأ أيضاً: اليمن: عيدروس الزبيدي يوافق على تولي منصب محافظ عدن
في الأثناء، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء غارة للتحالف، قالوا إنها استهدفت حفل زفاف في منطقة المخا، ولم يتسن التأكد من الحادثة والحصول على تفاصيل من مصادر مستقلة، حتى اللحظة.
إلى ذلك، اتهم وفد منظمات المجتمع المدني اليمني المشارك في الدورة الــ 30 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف، محمد علي الحوثي رئيس ما يُسمّى باللجنة الثورية العليا، وعلي أبو الحاكم القائد الميداني للمليشيا، بقيامهما بالإشراف المباشر على عمليات القصف المتواصل التي تتعرض له مدينة تعز في محاولة لاقتحامها، داعياً مجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف ما تتعرض المدينة من تدمير للبنى التحتية ومساكن المدنيين، وحصارها من كافة الاتجاهات ومنع دخول المواد الغذائية والدواء والمياه الصالحة للشرب إلى السكان، ناهيك عن إعاقة المدنيين عن النزوح من المدينة إلى القرى والمدن المجاورة الأكثر أماناً.
وقال الوفد في بيانٍ له تحصل "العربي الجديد" على نسخة منه "إن المليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح تواصل قصف المدينة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا منذ أكثر من خمسة أشهر وسقط على إثر ذلك القصف المئات من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال".
وكان محمد علي الحوثي وعلي أبو الحكم زارا مدينة تعز، قبيل يومين، وأشرفا على العمليات العسكرية للمليشيا الحوثية والمخلوع علي عبد الله صالح في المدينة بغية استعادة السيطرة على الأجزاء التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية.
وأكدت مصادر لــ "العربي الجديد" أن زيارة الأخيرين لمدينة تعز تأتي بعد التراجع الملحوظ للمليشيا وتقهقرها أمام المقاومة الشعبية بتعز، مشيرة إلى أن المليشيا تسعى وبكل قوتها من أجل البقاء في المدينة لأكبر وقتٍ ممكن، نظراً لما تتمع به من مواقع استراتيجية مثل: باب المندب وميناء المخا وبوابات أخرى للعبور إلى المحافظات الجنوبية.