وجاءت هذه الحملة بعد المواجهة التي وقعت صباح اليوم بين النائب جمال زحالقة، وبين المستوطنين ورجال الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك.
وكانت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجف، السبّاقة في إطلاق حملة التحريض، عندما كتبت على صفحتها على "فيسبوك": "بلد (أي التجمع الوطني) لقد مللناكم، زحالقة وبشارة وزعبي هم مجرد خبراء في الاستفزاز ورايتهم التي يحملونها هي راية الحقد"، مضيفة أنه لا مكان لهم في الكنيست.
وتوالت بعدما نشرته ريجف تصريحات مماثلة من نواب، حتى مما يسمّى باليسار الإسرائيلي، إذ اتهم عضو الكنيست من حزب المعسكر الصهيوني، ايتسيك شموليك، النائب زحالقة بأنه يثير الاستفزازات ويشعل الحرائق باستمرار ولا يضيع فرصة للتحريض على العنف.
أما وزير الخارجية السابق، أفيغدور ليبرمان، فدعا المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية إلى تقديم النائب زحالقة إلى المحاكمة، مدعياً أن ما قام به زحالقة هو جزء من كل يقوم به أعضاء كنيست عرب في القائمة المشتركة لإلهاب المشاعر في الأقصى والمسّ باليهود الذين يقتحمون المسجد. وخلص ليبرمان إلى القول إنه ليس المسجد الأقصى فقط (جبل الهيكل بحسب قوله) ليس له وإنما أيضاً دولة إسرائيل كلها.
ومن جهته، دعا الوزير المستوطن أوري أريئيل، والذي كان قد اقتحم الأقصى قبل أسبوعين وقام تحت حراسة عناصر الشرطة بأداء شعائر الصلاة اليهودية في ساحات المسجد الأقصى، (دعا) كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الداخلي إلى منع دخول النواب العرب إلى المسجد الأقصى وإبعاد كل ناشط مؤيّد لهم عن المسجد الأقصى المبارك.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يهاجم مسيرات مناصرة للأقصى