وقال شهود عيان في مدينة الموصل لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف نفّذ عدّة غارات في المحافظة"، لافتاً إلى أنّ "القصف استهدف مناطق سكنيّة في الجوسق ووادي حجر والعكيدات، جنوبي الموصل، مما أسفر عن مقتل نحو 19 مدنياً وإصابة 22 آخرين، بينهم نساء وأطفال".
وأوضح الشهود أن "المناطق التي استهدفتها طائرات التحالف كانت فيها مقرات لداعش في السابق، وجرى إخلاؤها منذ نحو سبعة أشهر، واليوم هي أحياء لا يقطنها سوى المدنيين"، مضيفاً أن "القصف طاول أيضاً قرى في بلدة القيارة، جنوبي الموصل، وأسفر عن مقتل نحو 13 عنصراً من داعش، بينهم بعض القادة".
في غضون ذلك، أوقع قصف طيران التحالف في محافظة الأنبار، غربي العراق، 46 قتيلاً وجريحاً في صفوف تنظيم "داعش".
وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف استهدف تجمعات لداعش في مناطق جويبة وحصيبة الشرقية، شرق الرمادي (مركز المحافظة)".
من جهته، انتقد عضو مجلس محافظة نينوى، محمد البجاري، في حديث مع"العربي الجديد"، "عدم دقة طيران التحالف في تنفيذ ضرباته الجويّة".
وأضاف أنّ "طيران التحالف كثّف ضرباته الجويّة على مواقع داعش بشكل كبير، وقد أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، الأمر الذي يدفع باتجاه إضعاف التنظيم مع استمرار القصف".
لكن البجاري عبّر عن أسفه لأن "الضربات لم تكن بالدقّة المطلوبة، مما يسفر بين فترة وأخرى عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين"، داعياً قوات التحالف إلى "التركيز واعتماد معلومات دقيقة خلال القصف والحفاظ على أرواح المدنيين".
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات محافظة نينوى، اللواء نجم عبد الله الجبوري، عن "تشكيل غرفة تنسيق مشتركة بين وزارة الدفاع ووزارة البشمركة الكرديّة والتحالف الدولي، لإتمام الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل".
اقرأ أيضاً: مثنى الضاري لـ"العربي الجديد": 4 آليات لإنقاذ العراق