إيران تفرج عن البحارة الأميركيين

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
13 يناير 2016
6D1DC8EC-D1F1-4601-A482-7582C191120C
+ الخط -

أفرجت إيران عن العسكريين الأميركيين العشرة، الذين احتجزتهم، أمس الثلاثاء، إثر تجاوزهم الحدود المائية الإيرانية، جنوب البلاد، على متن زورقين حربيين، حسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء.

وأعلن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري، في بيان، أن التحقيقات قد انتهت، وأثبتت أن الزورقين دخلا الحدود المائية بشكل غير متعمّد، لافتاً أيضاً إلى أن العسكريين الأميركيين قدموا اعتذارهم وتعهدوا بعدم تكرار خطأ من هذا النوع.

من جهةٍ ثانية، قال رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز أبادي، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "ما حدث يجب أن يكون آخر خطأ للقوات الأميركية في المياه الخليجية"، من دون أن يستبعد تكرار الأمر ذاته لاحقاً.

واعتبر أبادي، أنّ "ما جرى يجب أن يكون درسا للمتشددين ولمثيري الشغب في الكونغرس الأميركي، والذين يتحدثون عن فرض عقوبات جديدة على إيران".

وقد سمح الحرس الثوري لهؤلاء بمغادرة الحدود المائية الإيرانية تحت إشراف قوات تابعة لبحرية الحرس، لينطلقوا بعدها في المياه الدولية الخليجية الواقعة جنوب إيران.

وفي وقت سابق، قال قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إنّ التحقيقات تشير إلى دخول الزورقين الأميركيين المياه الإيرانية بسبب عطل فني، مؤكّداً أن الموضوع في طريقه إلى الحل.

وفي أول تعليق رسمي إيراني مُصور على احتجاز قوات الحرس الثوري زورقين حربيين أميركيين في المياه الخليجية، جنوب إيران، أمس الثلاثاء، قال فدوي إن حاملات الطائرات الأميركية قامت بتحركات استفزازية وأجرت طلعات جوية لمدة أربعين دقيقة في محيط منطقة جزيرة فارسي، وجاء هذا تزامناً مع عملية احتجاز الحرس للزورقين الأميركيين ومن عليهما، بعد اختراقهما الحدود المائية الإيرانية.

وفي حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، أضاف فدوي أن تواجد القوات الأميركية في المنطقة الخليجية ومضيق هرمز لم يكن إطلاقاً بدون تبعات سلبية، مؤكّداً أن قوات الحرس الثوري تراقب كل أرجاء تلك المنطقة بشكل دائم، واعتبر أن مرور أي زوارق عبر المياه الإيرانية يجب أن يتم بالتنسيق مع السلطات في البلاد.

وذكر أنه كان على متن الزورقين عشرة رشاشات وأسلحة وتجهيزات أخرى، وقد توقفا على بُعد ثلاثة أميال من جزيرة فارسي الإيرانية جنوباً، وبسبب عدم قدرة العسكريين على متنهما على اتخاذ قرارات عملية سريعة تم احتجازهم ونقلهم إلى اليابسة في الجزيرة ذاتها.

وأكّد فدوي، أنّه منذ احتجاز العسكريين العشرة، تواصل الحرس مع الخارجية الإيرانية، وكان وزيرها محمد جواد ظريف بصورة التطورات، وقد اتصل به نظيره الأميركي جون كيري لبحث الأمر.

دلالات

ذات صلة

الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.