وقال النائب عبد الرؤوف الشريف، الذي يُفترض أن يترأس الكتلة، لـ"العربي الجديد"، إن الكتلة النيابية الجديدة تتكون حتى الآن من 17 نائباً، ومن المرجح أن يلتحق بها عدد من النواب الآخرين بداية الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى وجود إشكال قانوني يعترض تشكيل الكتلة، كونه يُفترض أن تعلن رئاسة المجلس عن قبول الاستقالات في جلسة عامة قبل الإعلان عن تكوين كتلة جديدة، في حين أن المجموعة استبقت ذلك، ويتردد أن رئيس كتلة "نداء تونس" الأولى فاضل بن عمران قد يتقدم بقضية استعجالية لإبطال الاستقالات.
وكان بن عمران وجه منذ أيام رسالة لرئيس المجلس يدعو فيها لرفض الاستقالات، معتبراً إياها مخالفة للدستور.
اقرأ أيضاً: نواب بـ"الاتحاد الوطني الحر" يرفضون الاندماج وكتلة "نداء تونس"
في الأثناء، تتواصل الانشاقاقات والاستقالات داخل الحزب، حيث أعلن اليوم الجمعة، أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لحركة نداء تونس، عن استقالتهم من جميع هياكل الحركة على خلفية مؤتمر سوسة.
وقال أحمد ونيس عضو اللجنة لـ"العربي الجديد"، إن جميع أعضاء اللجنة استقالوا نهائياً من هياكل الحزب، موضحاً أن انتسابهم الى "نداء تونس" كان من أجل تحقيق برنامج اقتصادي واجتماعي، "لكن لم يتم أخذ عمل اللجنة بعين الاعتبار".
وأكد ونيس، أن مؤتمر سوسة ألغى البرنامج الاجتماعي والاقتصادي الذي اشتغلت عليه اللجنة طيلة الفترة الماضي، وبالتالي فإنّ بقاءهم لم يعد له أي قيمة، وكذلك انتسابهم للحزب لم يعد له أي معنى، على حد قوله.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي وقع في سوسة، لم يتوقف على أسباب الأزمة التي عصفت بالحزب، بل تم اتباع سياسة الهروب الى الأمام والتخلي عن الوفاق.
اقرأ أيضاً: نزيف الاستقالات والتفكك مستمر داخل حزب "نداء تونس"
وأكد أن الطريق الذي يسير فيه الحزب حالياً غير صحيح، داعياً الباجي قائد السبسي إلى الإمساك بزمام الأمور، وإصلاح بعض المسائل في الحزب وتطبيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي رغم انسحابهم.
ويذكر أن قائمة المستقلين من اللجنة تتكون من عفيف شلبي، محمود بن رمضان، عبد العزيز الرصاع، أحمد ونيس، شكري بن عمارة، ألفة السكري، سنية النقاش، منصف السلامي، منير بن ميلاد، فائزة الكافي، أحمد السماوي، فاضل الجزيري، نجيب الطرابلسي، نجيب القرافي، فاطمة الغانمي، سليم بن ميلاد، سالم بن رمضان.
اقرأ أيضاً: "نداء تونس" يعوض نوابه المستقيلين ليحافظ على الأغلبية