وأكّد مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل تابعة للمعارضة، بينها الفرقة الساحلية الأولى وكتائب أنصار الشام، استعادت اليوم أجزاء كبيرة من برج القصب في جبل التركمان بريف اللاذقية الشماليّ بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات عدة موالية لها".
وبحسب المصدر، فإنّ "العمل العسكريّ لا يزال مستمراً في محاولة من المعارضة لاستكمال سيطرتها على كامل برج القصب، بعد نحو ثلاثة أيام من تقدّم النظام بمساندة الطيران الحربيّ الروسيّ وفرضه سيطرته على قرية وبرج القصب".
ويعدّ برج القصب إحدى أعلى قمم اللاذقية، وتأتي أهميته من كونه يقطع طريق حلب اللاذقية عن قوات المعارضة ويكشف مساحات واسعة من المناطق المحررة تصل للحدود التركية، فضلاً عن أنّه يعتبر من أقدم المراصد المحررة في ريف اللاذقية.
وفي ريف دمشق، أعلن "جيش الإسلام"، أحد الفصائل العاملة ضمن غرفة عمليات المرج المشتركة، عن مقتل أكثر من 25 عنصراً لقوات النظام ومليشياتها أثناء محاولتهم التقدم هناك، في إطار المعارك الشرسة المستمرة بين الطرفين منذ نحو شهر ونصف الشهر، والتي استطاع النظام خلالها تحقيق تقدّم كبير على حساب المعارضة.
بدوره، شن الطيران الحربي غارة جوية على الأحياء السكنية في بلدة حزة بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرة جرحى في صفوف المدنيين جميعهم من النساء والأطفال.
من جانب آخر، أفاد الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ"العربي الجديد"، بأنّ "قصفاً جوياً روسياً استهدف مناطق متفرقة في ريف حلب الشماليّ، موقعاً قتيلين مدنيين هما امرأة وطفل في بلدة بيانون، وقتيلاً آخر من عناصر الدفاع المدنيّ في بدلة معارك الأرتيق".
وشهد حيّ الشعار، وفق حسين، قصفاً بقذائف الدبابات أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح إلى جانب دمار كبير في الأبنية السكنية.
إلى ذلك، "تواصلت المواجهات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط مدينة القريتين بريف حمص الشرقيّ، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، تزامن مع استهداف التنظيم تجمعاً للنظام بسيارة مفخخة ومقتل وإصابة عشرات من عناصره، في وقت انفجرت فيه عبوة ناسفة قرب مسجد الصفا بحي عكرمة الموالي للنظام في مدينة حمص، دون ورود أنباء عن إصابات"، على ما ذكر مصدر من "مركز حمص الإعلاميّ" لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: مضايا تموت تحت الثلوج بقرار من حزب الله
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
