وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه، إن "القوات التي سيتم إرسالها ليست إضافية وإنما جزء من عملية تدوير روتينية للقوات (إحلال واستبدال)، لجنود مضى على وجودهم في العراق فترة كافية بجنود بدلاء".
وأضاف المتحدث، والذي رفض تحديد عدد الجنود البدلاء، أن هؤلاء "لم يصلوا إلى العراق بعد بل لا يزالون في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي، منتظرين صدور الأوامر لهم بالإقلاع".
وأكد أن "مهامهم ستكون مماثلة لمهام زملائهم الذين سيحلون محلهم، وهي مهام استشارية لا قتالية".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الخطوة القادمة في إطار الحرب على تنظيم داعش ستكون هي الموصل والرقة، مواصلاً "عندما نهزم داعش سوف نتذكر من ساعدنا"، كما تحدث وزير الدفاع الأميركي عن معركة تحرير الرمادي وأكد "ساعدنا العراقيين على استعادة الرمادي، كانت كبيرة، ولكن النصر نصرهم" على حد تعبيره.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن القوات البرية الأميركية موجودة على أرض العراق بالفعل ولكن القرار لم يتخذ بعد بشأن دورها في العمليات المقبلة، وهل يجب أن يقتصر على تقديم المشورة ومساعدة القوات العراقية العربية والكردية والسورية، أو أن تكون القوات الأميركية بديلاً لهذه القوات، لتعجيل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها كارتر الجمعة لشبكة "سي إن بي سي" أثناء مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا، وبعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش المنتدى.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن العبادي وكارتر بحثا الخطوات المقبلة في الحملة العسكرية على داعش، وجدول أعمال اجتماع مرتقب لوزراء دفاع دول التحالف في بروكسل.
وقالت المصادر ذاتها إن كارتر والعبادي اتفقا على مواصلة الضغط على قوات داعش في جبهات متعددة، كما اتفقا على إشراك قوات الشرطة المحلية في القتال ضد داعش وتدريبها على ملء الفراغ الأمني عقب تحرير المزيد من المدن العراقية.
ويأتي لقاء كارتر مع العبادي بعد مرور شهر واحد فقط على زيارة الوزير الأميركي للعراق التي زار خلالها الجنود الأميركيين المرابطين في كل من بغداد وأربيل.
اقرأ أيضاً: مسؤول عراقي ينفي وصول قوات أميركية جديدة