تكاد السلطات المصرية تستنفد مخزونها من أساليب القضاء على كل ما يمت لثورة يناير 2011 بصلة. قتل جماعي وإعادة رموز ومؤسسات النظام المخلوع، وشيطنة لما أنتج الحدث الأكثر نقاوة في تاريخ مصر الحديث، والذي تمدّد عربياً وصار ظاهرة عالمية.
الثورة المضادة مكتملة الأركان لم توفر خبرتها ودمويتها لإقناع الناس بأن التسلط والفساد والفقر قدر محتوم، سيكون ثمن الخروج عنه السجن والقتل والنفي والإفقار.
5 سنوات مرت ولا تزال ذاكرة مصر وشوارعها وشبابها ترفض تحويل التاريخ إلى مجرد ذكرى، بما أن لاستفاقة الثورة اليوم وتجدُّد روحها محفزات كثيرة، مثلما أنّ أمامها صعوبات هائلة.