لم تمنع برودة الطقس والحصار والتكثيف الأمني في مصر رافضي الانقلاب على الرئيس المعزول، محمد مرسي، من الخروج في مسيرات، مساء اليوم الإثنين، مناهضة للنظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي.
وانطلقت عشرات المسيرات والفعاليات في عدة محافظات، صباح اليوم الإثنين، لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وسط مطالبات بإسقاط النظام الحالي.
وخرجت مسيرات مسائية في مناطق مختلفة، سواء من القاهرة الكبرى أو المحافظات، رغم هطول الأمطار وشدة البرودة.
وفي القاهرة، نظم عدد من الشباب فعالية مفاجئة، بمنطقة المعادي، في الفعالية الثانية لهم خلال نفس اليوم، في تحدٍّ واضح لقوات الأمن.
وتجمع الشباب أمام مسجد الإمبابي، ثم انطلقوا في مسيرة جابت عدداً من الشوارع المحيطة، مرددين هتافات منددة بالنظام الحالي ومطالبة بمحاكمة قتلة الثوار.
وطالب الشباب، خلال مسيرتهم، بوقف الاعتقالات والانتهاكات والتعذيب بحق المعتقلين، فضلا عن الاعتراض على اتباع أسلوب التصفية الجسدية لمعارضي النظام ورافضي الانقلاب.
كما انطلقت مسيرة في منطقة عين شمس، وسط هتافات منددة بحكم العسكر والمطالبة بإسقاط النظام الحالي.
وطالب المشاركون بمحاكمة قيادات وزارة الداخلية والمتورطين من الجيش في عمليات قتل رافضي الانقلاب والثوار، منذ 25 يناير وحتى الآن.
كما خرجت فعالية رافضة للانقلاب من منطقة الهرم في محافظة الجيزة، مساء اليوم، وسط تفاعل من المارة وأصحاب المحال، دون تدخل من الداخلية لتفريقها.
اقرأ أيضاً:مصر: "المطرية وكرداسة" تنتفضان واعتقالات في الإسكندرية
وفي محافظة الإسماعيلية، نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب"، بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وقفة مسائية، في إطار إحياء ذكرى ثورة يناير.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها شارة رابعة، وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وصور عدد من الشهداء.
وحملوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"عيش – حرية – عدالة اجتماعية".
وهاجمت قوات الأمن المصرية مسيرة مسائية لرافضي الانقلاب، في مدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، بالغاز المسيل للدموع والخرطوش في محاولة لتفريقها.
وكانت حشود من معارضي النظام قد خرجت في مسيرة صباحا، وسط اتفاق بالتجمع مرة أخرى عقب صلاة العشاء، للتظاهر مرة أخرى.
وفي نفس المحافظة، خرجت مسيرة ثانية شارك فيها عدد كبير من الشباب، في مدينة أبو حماد، وطافت أجزاء واسعة وسط تفاعل من المارة.
وفي مدينة الزقازيق، انطلقت مسيرة حاشدة، رغم التشديدات الأمنية الكبيرة منذ مساء أمس، الأحد، في محاولة لحث المواطنين على المشاركة في ذكرى الثورة، وكسر الرهبة والخوف.
أما في محافظة البحيرة، وتحديدا في مدينة أبو المطامير، فخرجت مسيرة كبيرة، للتنديد بحكم العسكر والانقلاب على مرسي.
وطالب المتظاهرون بالقصاص من قتلة الشهداء، ومحاكمة قيادات الداخلية والجيش المتورطين في الدماء، رافعين إشارة رابعة.
وقطع محتجون طريق حوش عيسى – دمنهور، في محافظة البحيرة، منعا لتقدم قوات الأمن التي تحاصر المنطقة عقب انطلاق مسيرة مسائية.
كما انطلقت فعالية في مدينة دمنهور في المحافظة ذاتها، رفضا للانقلاب العسكري.
وفي سياق متصل، ندد "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في محافظة كفر الشيخ، "باعتقال قوات الأمن، أحد الثوار من الحامول في الصباح وسبعة من مركز سيدي سالم عصراً".
ودعا، في بيان له، مساء اليوم، قوات الأمن إلى إخلاء سبيل المحتجزين لديها، مؤكدا أن "الأحرار لن يهدأوا حتى يعود الجميع إلى منازلهم".
وشدد على أن :"كل الخيارات أمام الثوار مفتوحة لتحرير زملائهم، خاصة بعد الصمود الأسطوري في مواجهة الأمن".
اقرأ أيضاً:الأمن المصري يقتل ثلاثة من معارضي الانقلاب ببني سويف