بدأ الائتلاف السوري المعارض، أمس الثلاثاء، زيارة إلى الصين تمتد حتى يوم غد الخميس، بغية إيجاد إجراءات ميدانية وسياسية عاجلة للحل السياسي في سورية، كدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف إطلاق البراميل والإفراج عن المعتقلين.
وقال المكتب الإعلامي للائتلاف، إن "رئيس الائتلاف خالد خوجة، توجّه إلى الصين، يرافقه وفد يضم عضوي الهيئة السياسية فؤاد عليكو وعبد الأحد اصطيفو، حيث سيلتقي الوفد بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، للتباحث حول خطة الحل السياسي التي أعلنت بالقرار الأخير لمجلس الأمن حول سورية رقم 2254".
وأوضح المكتب، أن "الائتلاف يسعى لإيجاد أرضية من إجراءات ميدانية وسياسية عاجلة للحل السياسي في سورية، مثل السماح للمساعدات بالدخول إلى المناطق المحاصرة، ووقف إطلاق البراميل من قبل نظام الأسد وإطلاق المعتقلين".
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ، قد قالت أول أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، "نعتقد أنه في الوقت الحالي نحن بحاجة إلى السعي لوقف إطلاق النار في سورية، والتوصل إلى تسوية سياسية بموازاة ذلك".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تريد "بناء الثقة" قبل بدء المفاوضات
وأشارت شونيينغ، إلى أن "الصين تفعل الآن كل ما يمكن لدفع القضية السورية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن".
من جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني المعارض عقاب يحيى لـ"العربي الجديد"، إن "خوجة توجه قبل الاجتماع مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، يوم الأمس إلى الصين، بناء على موعد مسبق".
وحول إمكانية الصين في دفع الحل السياسي رغم استخدامها "الفيتو" أربع مرات لمنع إدانة النظام السوري، والتحقيق في جرائم الإدانة من قبل المحكمة الجنائية الدولية، قال يحيى، إن "الاتفاق الروسي الأميركي هو من صاغ ذلك القرار، والأغلبية موافقة عليه، والصين تظل على مسافة من التدخل المؤثر، ولا أعتقد أنه سيكون لها دورها الخاص المباشر"، مبيّناً أن "اللقاء مع الصين هو نوع من المباحثات وليس أكثر من علاقات عامة، وتوضيح لبعض الأمور الخاصة بوضع الثورة والمعارضة".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري: سنطالب دي ميستورا بتطبيق إجراءات بناء الثقة
وأوضح عضو الائتلاف، أن دي ميستورا يؤكد في هذا الشأن، أنه "ليست هناك مفاوضات، بل محادثات بين الطرفين لأسبوعين، ثم يستكملونها لفترة قد تمتد ستة أشهر لبدء المفاوضات، ويستند بذلك إلى تفسير القرار 2254".
يذكر أن الصين استضافت قبل أسبوعين مسؤولين من النظام السوري في زيارة رسمية، أعلن فيها وزير خارجية النظام وليد المعلم، استعداد دمشق للمشاركة في المفاوضات، بشرط من سيحضر من المعارضة.
اقرأ أيضاً: مسلسل الاغتيالات يطاول قياديين جدداً في المعارضة السورية المسلحة