التحالف العربي يتهم الحوثيين باستهداف سفينة مدنية بباب المندب
العربي الجديد
وجدي السالمي
وأوضح بيان صادر عن التحالف نقلته وكالة الأنباء السعودية أن المليشيات الحوثية استهدفت "السفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن".
واعتبر التحالف أن "هذا العمل مؤشر خطير يؤكد توجه هذه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب"، وأضاف أن قوات التحالف الجوية والبحرية باشرت "عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم".
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه الإمارات عن سبب الحادث، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في وقت سابق، والتي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عن مصدر عسكري يمني، أن القوات التابعة لهم تمكنت من إصابة بارجة حربية تابعة لقوات التحالف العربي في مضيق باب المندب.
وأوردت الوكالة أن "قوات الجيش واللجان تمكنت من إصابة بارجة عسكرية تابعة للتحالف بباب المندب"، ولم تورد الوكالة المزيد من التفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالبارحة.
بدورها، أكّدت مصادر قيادية في جماعة "أنصار الله"، في تصريحات صحافية، أن الوحدة الصاروخية دمرت سفينة حربية إماراتية نوع "سوفييت" بصاروخ سطح - بحري، وذلك قبالة سواحل المخا، (115 كيلومتراً غربي محافظة تعز).
وفي السياق، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" وأخرى تابعة للحوثيين أن مقاتلات التحالف كثفت ضرباتها الجوية اليوم في منطقة المخا الساحلية القريبة من باب المندب، وقصفت بثماني غارات على الأقل أهدافاً متفرقة بالمنطقة.
وتشهد المخا والمناطق القريبة بسواحل تعز مواجهات متقطعة بين قوات الشرعية المدعومة بقوات من التحالف، والتي سيطرت على منطقة باب المندب، منذ عام، وبين الانقلابيين الذين يسيطرون في مناطق قريبة.
وشهدت جبهة كهبوب في مناطق باب المندب خلال اليومين الماضيين، معارك عنيفة بين قوات الشرعية و"المقاومة الشعبية" من جهة، والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى. وبحسب مصادر متعددة، تمكنت قوات الشرعية من استعادة مواقع استراتيجية في منطقة كهبوب، المحاذية لمضيق باب المندب غربي تعز.