وكان التهديد الأول قد وصل بحق مركزي تسوق في روسكيدا وسلاليسي في شيلاند، وقامت قوات الشرطة، على إثر ذلك، بإجلاء المتسوقين وأصحاب المحلات التجارية في المركزين، ثم حصل تهديد آخر في مطار تيسترب بالقرب من مدينة آرهوس.
وأثار الإجلاء في مدينة روسكيلدا فزع الأطفال، في شارع المشاة، بالقرب من المركز التجاري الذي وجهت له التهديدات. ومن جهة ثانية، أدت التهديدات تلك إلى حدوث ازدحام مروري، وصفته الشرطة بأنه "كبير ومربك".
وفي سلايلسي، شمال شيلاند، تم إجلاء كل المتواجدين قرب المركز التجاري القريب من شارع محطة القطارات في المدينة التي يقيم فيها عدد كبير من السكان ينحدرون من المهاجرين. وبدأت عناصر الشرطة وعناصر الأجهزة الأمنية بالانتشار في المناطق التي استهدفتها التهديدات.
وأعلنت شرطة شرق جوتلاند عن استنفار قواتها والتوجه نحو مطار تسيترب، خوفاً من وجود أخطار حقيقية. وتعتبر هذه التهديدات وما نجم عنها، خلال أقل من نصف ساعة، هي الأكبر في السنوات الأخيرة، حيث تعيش الدنمارك، منذ هجوم كوبنهاغن في فبراير/شباط 2015، حالة توتر واستنفار أمني كبيرين.
وكانت عدة دول أوروبية قد أصيبت بما يشبه هستيريا أمنية، عقب التفجيرات التي ضربت، في النصف الأول من العام الجاري، العاصمة البلجيكية بروكسل، والعاصمة الفرنسية باريس، وعدة مدن فرنسية أخرى، بالإضافة إلى هجمات وُصفت بـ"الإرهابية" حصلت في عدة مدن ألمانية، وذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.