واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، الذي ترتبط بلاده بعلاقات تجارية واسعة مع روسيا، أنّ العقوبات الاقتصادية يجب ألا تكون جزءاً من تلك الإستراتيجية، لأنها لن تجبر موسكو على التفاوض للتوصل إلى تسوية سلمية.
وقال للصحافيين في ساعة متأخرة من ليل الخميس - الجمعة في بروكسل، حيث ناقش الاتحاد الإستراتيجية "يجب أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في سورية، لكن من الصعب التصور بأن ذلك يجب أن يكون مرتبطاً بمزيد من العقوبات على روسيا".
وسعت فرنسا لعزل روسيا دبلوماسياً أولاً، من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك بمحاولة لفرض وقف لإطلاق النار، ثم بإدانة رسمية من قبل وزراء خارجية الاتحاد للضربات الجوية التي نفذتها روسيا في شرق حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.
وواصل الزعماء الأوروبيون استخدام لغة تصعيدية في البيان الصادر عن قمتهم، لكن النسخة النهائية لم تتضمن العبارة، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، في مسودات سابقة، تهدد بفرض عقوبات على أفراد وشركات روسية لها صلة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ويعوّل الاتحاد الأوروبي الذي لا يقوم بأي دور عسكري في الحرب السورية، على موقفه الحيادي لمساعدة الأمم المتحدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ويحرص على أن ينظر إليه على أنه يقوم بدور فعال.