وأضح أردوغان أنه ليست لتركيا أية أطماع في الأراضي السورية، "بل لدينا قضية مشتركة مع إخواننا في تلك المناطق"، مبرزا أن "ديننا وقيمنا هي ما تدفعنا لحماية المدنيين واستقبال المهاجرين"، مؤكدا أن أنقرة "لا تتلقى الأوامر من أي جهة".
وذكر الرئيس التركي: "مستمرون في عملية "درع الفرات" رغم محاولة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومنظمة "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديمقراطي" لمنعنا من التقدم"، في إشارة إلى شنّ "وحدات الحماية الكردية" هجوماً ضد مقاتلي المعارضة المشاركين في عملية "درع الفرات"، من جهة تل المضيق شمال حلب، أثناء قتالهم تنظيم "الدولة الإسلامية".
كما أن طيران النظام السوري قصف تل جيجان، ما أودى بحياة مقاتلين من قوات المعارضة، وأصاب آخرين، وفق ما أكد الجيش التركي اليوم.
ويعد هذا الاستهداف من جانب طائرات النظام هو الأول لقوات "درع الفرات" منذ بدء انطلاق عملياتها على الحدود السورية- التركية، وذلك بعد أن سيطرت على ثلاث قرى في ريف حلب الشمالي، وطرد تنظيم "داعش" منها، وهي قرى تل جيجان، وتل مضيق، وكسار.
ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه القرى، بات يفصلهم عن مدينة الباب 12 كيلومترا فقط، وهي الهدف الذي تعمل عليه قوات "درع الفرات" حاليا، ضمن المرحلة الثالثة من عملياتها التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي، بدعم من الجيش التركي.