كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيانه السياسي، مع افتتاح الدورة الشتوية لـ"الكنيست"، مساء اليوم الإثنين، مقولاته السياسية الثابتة في العامين الأخيرين، حول أن "قوة إسرائيل هي الضمانة لقبول الأطراف العربية بصنع السلام معها"، وأنه "في الشرق الأوسط لا مكان للضعيف"، و"القوي فقط هو من يصمد في صراع البقاء".
وزعم نتنياهو، في هذا السياق، أن إسرائيل دعت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مئات المرات للقدوم والدخول في مفاوضات سلام معها، لكنه رفض الاستجابة "إلى اليد الممدودة للسلام".
واعتبر نتنياهو أنه "سيمر وقت طويل قبل أن يدرك الفلسطينيون أننا هنا لنبقى، وبدلاً من أن يجلب الفلسطينيون العالم العربي للسلام معنا، سيقوم العالم العربي بجلبهم، نحن نعمل على تحقيق ذلك بمسؤولية، عبر الحفاظ على مصالحنا الحيوية وفي مقدمتها الأمن".
وادّعى، مجدداً، أن العالم العربي بات يدرك أن "إسرائيل ليست عدوّة له، بل هي حليفه في مواجهة الإسلام المتطرف لداعش وإيران". واستشهد نتنياهو بمقالات لكتاب عرب في صحف عربية، لم يذكر أسماءهم. وزعم أن هناك كتاباً عرباً يدعون العالم العربي إلى "التعلم من نجاح وخبرات اليهود".
وأضاف: "كثيرون في العالم العربي، وليس الكلّ، تعلّموا التعامل باحترام مع إسرائيل، لأننا أقوياء، ولأن العالم العربي في صراع تاريخي على مستقبله".
إلى جانب ذلك، أعرب نتنياهو عن أمله بأن يواصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الالتزام بسياسته المعلنة منذ عام 2011 بأن السلام يمكن أن يتحقق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وألا يتراجع عن هذه السياسة، وذلك في إشارة للمخاوف الإسرائيلية من أن يتجه أوباما، في الفترة المتبقية بين الانتخابات الرئاسية وبين تسلم الرئيس الأميركي القادم لمهامه، إلى دعم تحرك سياسي يفرض على إسرائيل الدخول في مفاوضات جديدة، أو عبر امتناعه عن استخدام حق النقض "الفيتو" على مشاريع قرارات محتملة قد تدعو إلى إدانة إسرائيل.
وقال نتنياهو إن حكومته، بالرغم من تقديرها للعلاقة المميزة والمتينة مع الولايات المتحدة، لن تقبل بأن تفرض عليها أية إملاءات بهذا الخصوص.