وقال السفير الروسي في مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، للصحافيين ردا على سؤال عما إذا كان سيلجأ إلى الفيتو "لا يمكن أن أرى كيف يمكن أن ندع هذا القرار يمر".
وأكد أن بلاده لن توافق على المقترح الفرنسي بصيغته الحالية والذي يقر مناطق حظر طيران فوق حلب. وجاءت أقوال تشوركين بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الخاصة حول سورية، والتي قدم خلالها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا، إحاطته واقتراحاته حول حلب.
وطالب دي ميستورا، بحسب تصريحات مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد"، في مجلس الأمن، بالوقف الفوري للقصف على شرق حلب وإخلاء مقاتلي جبهة النصرة مع أسلحتهم منها. كما اقترح تواجداً دولياً واستمرار الإدارة المحلية الأمنية.
وتعقيبا على مقترح دي ميستورا، قال تشوركين في مؤتمره الصحافي "هناك احتمال أن نتمكن من تطبيق اقتراحات دي ميستورا، ولكن على مجلس الأمن أن يقف خلفه. إذا وافقت النصرة ومقاتلون آخرون على ترك المدينة، فإن تنفيذ ذلك سيكون ممكناً".
وحول مسودة القرار الفرنسي، قال تشوركين "الاقتراح الفرنسي وضع بشكل سريع ويحاول عزل روسيا وإجبارها على استخدام الفيتو". وأضاف قائلا "لا يمكن التوقع منا أن نوافق على قرار لمجلس الأمن يمنعنا من التحليق فوق مناطق معينة. من الممكن أن نقوم بذلك، ولكن لن نفعل هذا عن طريق قرارات مجلس الأمن، ولا أتوقع أن تتم الموافقة على قرار من هذا القبيل إنْ وُضع للتصويت يوم غد السبت، على الأقل ليس بصيغته المطروحة حاليا".
من جهته، أكد السفير الفرنسي لدى مجلس الأمن، فرانسوا دلاتر، أن بلاده ستعرض مسودة القرار الفرنسي الإسباني للتصويت يوم غد السبت.
ويتضمن القرار الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب وحظر الطيران فوق المدينة. ورفض السفير الفرنسي التعقيب على أقوال نظيره الروسي وتأكيده أن روسيا لن توافق على قرار يتضمن حظر الطيران. وفي ما يخص مقترحات دي ميستورا، وصفها السفير الفرنسي بأنها مهمة ومثيرة للاهتمام ولكن يجب أن تتم دراستها بشكل متأن، واشترط تنفيذها بوقف القصف على حلب.