وجه المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبد السلام، اليوم الثلاثاء، انتقاداً حاداً للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على خلفية جزئية تضمنتها إفادة الأخير لمجلس الأمن، أمس الاثنين. وتزامن ذلك مع انتقاد السعودية لإيران على خلفية دورها في اليمن، متهمة إياها بـ"دعم الانقلابيين من خلال أسلحة، وصواريخ ارتجاجية، وخبراء عسكريين".
وقال عبدالسلام، في تغريدة على صفحته الشخصية عبر "تويتر"، إن ولد الشيخ أحمد تجاوز "دوره كوسيط، وافتقد الحياد، ويقوم بدور التضليل عن الواقع"، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ"حديثه الكاذب عن استهداف مكة يثبت أنه مجرد بوق إعلامي" لما سماه "دول العدوان"، إشارة إلى التحالف.
وقال المبعوث الأممي، في إفادته لمجلس الأمن، الذي عقد جلسة خاصة باليمن، الاثنين، إن "ما هو في قمة الخطورة استهداف مدينة مكة بصاروخ بالستي، وهذا يعتبر تطورا خطيرا يؤثر على مجرى الحرب، ويمسّ مشاعر ما يزيد عن مليار ونصف مليار مسلم في العالم".
وفي السياق ذاته، ذكرت السفارة السعودية في العاصمة التركية أنقرة، أن "إيران لا تزال تدعم الانقلابيين في اليمن من خلال أسلحة، وصواريخ ارتجاجية، وخبراء عسكريين". وشددت على أن "الهجمات الموجهة من قبل الانقلابيين ضد الحدود السعودية، والصواريخ التي تستهدف مدن المملكة، والاستفزازات التي تهدد النقل والملاحة الدولية، ليس لها أن تحدث لولا وجود دعم وتشجيع من قبل النظام الإيراني".
وجددت السعودية، بحسب وكالة "الأناضول"، التأكيد على "حقها في حماية سيادتها وأمنها"، داعية المجتمع الدولي لـ"الوفاء بمسؤولياته حيال سياسات النظام الإيراني، الرامية إلى نشر عدم الاستقرار ومهاجمة بلدان المنطقة، والتدخل في شؤونها الداخلية".
وأعلن التحالف العربي، الخميس الماضي، اعتراض صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة مكة، الأمر الذي واجه ردود فعل منددة على نطاق واسع، فيما يقول الحوثيون إنهم استهدفوا مطار مدينة جدة، الذي قالوا إنه يُستخدم كقاعدة عسكرية، علماً أن جدة تتبع إدارياً لمدينة مكة.