دخلت الجمهورية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، في استراحة قصيرة بعد إنجاز البرلمان انتخاب الرئيس ميشال عون، في الجلسة التي عُقدت أمس، وحملت شعار "مدرسة المشاغبين"، ليبدأ الرئيس، غداً الأربعاء، الاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس لتشكيل أولى حكومات العهد الجديد.
واستمرت الأطراف السياسية التي شاركت في التسوية التي أفضت لانتخاب عون رئيساً في إشاعة الأجواء الإيجابية بشأن تكليف رئيس "تيار المستقبل"، النائب سعد الحريري، بهذه المهمة مع وجود نيات "طيّبة" لدى كل الأطراف السياسية لتسهيل تشكيل الحكومة.
انطلقت هذه المواقف من "الدور الجامع لمنصب رئيس الجمهورية"، إذ قال وزير الاقتصاد المُستقيل، آلان حكيم، إنّ "فريقه السياسي (حزب الكتائب اللبنانية) سيكون في صفوف المعارضة الشريفة، لكننا سنقف أيضاً إلى جانب الرئيس المُنتخب"، علماً أنّ نواب كتلة "الكتائب" لم يصوتوا لعون في جلسة الانتخاب.
كما دعا وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، بطرس حرب، الذي اعترض بدوره على انتخاب عون، إلى "التعامل مع الرئيس الجديد بوصفه رئيساً لكل اللبنانيين".
وفي انعكاس لقلق "تيار المستقبل" من عرقلة محاولة رئيسه، النائب سعد الحريري، تشكيل الحكومة، واصل نوابه التحذير من أنّ "أي خلل في تشكيل الحكومة ينعكس سلباً على العهد، وسيكون موجهاً ضد الرئيس عون وليس ضد تيار المستقبل".
في غضون ذلك، واصل عون تلقي التهاني المحلية والدولية بمناسبة انتخابه، وأبرزها من وزارة الخارجية التركية، التي أملت أن ينعكس انتخاب رئيس في لبنان على الأمن والاستقرار في المنطقة.