أحرز "الجيش السوري الحر" اليوم السبت، مزيداً من التقدم نحو مدينة الباب، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في حلب شمال سورية.
وأوضح القائد العسكري في فرقة السلطان مراد التابعة لـ"الجيش الحر" أبو الوليد العزي، في تصريح لـ"العربي الجديد" "أنهم سيطروا اليوم على قرى أكداش، والشعيب، وحليصة، وبصلجة، وحج كوسا، والعون، وبليسة، وسلوى، إضافة لعدد من المواقع الأخرى في شمال مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك في إطار عملية درع الفرات".
وأكد أن "السيطرة جاءت بعد تكبّد التنظيم خسائر كبيرة، إثر توسيع الهجوم على مواقعه من عدة محاور شمالي مدينة الباب، حيث تحتدم المعارك بشكل عنيف".
بدوره، أعلن الجيش التركي مقتل 18 من عناصر تنظيم "داعش" في غارة للطيران التركي على موقع لهم شمالي سورية، وذلك دعماً للجيش السوري الحر في عملياته ضد التنظيم.
ولفت في بيانٍ أصدره إلى أن "قوة المهام الخاصة التابعة للجيش السوري الحر، سيطرت الجمعة إلى حد كبير، وبإسناد بري وجوي تركي، على قريتي شادر، وتيللي، في محيط بلدة الراعي، وبدأت بتفكيك القنابل والألغام من أجل بسط سيطرتها الكاملة على القريتين".
وأضاف "شنّت مقاتلات التحالف الدولي 6 غارات جوية على مناطق في سلوى، وشويحة شدار، وقتلت خلالها 10 عناصر من (داعش)، ودمرت 3 مبانٍ وعربة مسلحة بالإضافة إلى سلاح (دوشكا)".
وفي هذا السياق، اتهم أبو الوليد العزي، تنظيم (داعش) "بتسليم قرى قرط صغير وقرط كبير والشيخ ناصر شمال مدينة الباب، لقوات سورية الديمقراطية، وذلك قبل وصول الجيش السوري الحر إليها". وحذر من أنّ الأخير سيتخذ الإجراءات الكفيلة باستعادة تلك القرى.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بتواصل الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري "في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، حيث تحاول قوات النظام تثبيت مواقعها هناك بعد التقدم الذي أحرزته، تزامناً مع غارات جوية على بلدات وقرى الحاجب وبرج حسين الظاهر ومغيرات الشبلي بريف حلب الجنوبي".
من جهةٍ أخرى، أفاد الدفاع المدني بسقوط جرحى من نساء وأطفال، نتيجة قصف بأربع غارات جوية نفذها طيران النظام السوري على بلدتي أوتايا والنشابية في غوطة دمشق الشرقية.