وضمّ الاستعراض العسكري عدداً من المقاتلين والآليات العسكرية من دبابات ومدافع، بينما ألقى عدد من مسؤولي الحزب كلمات خلال العرض.
واعتبر المتحدث باسم "فيلق حمص"، عامر الناصر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الغاية من الاستعراض هي رفع معنويات عناصر الحزب المنهارة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها في الفترات الأخيرة".
وبيّن الناصر أنّ "الاستعراض كان سرياً ولم يُعرف توقيته ومكانه تماماً، وبعد انتهائه تم الإعلان عنه في الإعلام، ربما لأن الحزب خشي من الاستهداف".
وأضاف "حزب الله حزب طائفي بحت، ولا سلطة للنظام السوري عليه أو حتّى على عناصره، وبدأ الحزب منذ زمن ببناء دولته الخاصة في مدينة القصير وريفها، بعدما هجّر كافة أهلها، كما أنه يمنع دخول أي عنصر من قوات النظام إليها".
ويقاتل حزب الله إلى جانب النظام السوري، منذ بداية الثورة في مارس/آذار عام 2011، ولكنه ظهر إلى العلن بشكل رسمي بعد انتصاره في معركة القصير، وسيطرته على المنطقة بشكل كامل، في يوليو/تموز 2013.
وكانت معركة القصير من أبرز المعارك التي خاضها الحزب ضد المعارضة السورية، وكما كانت الأولى من نوعها من ناحية انفراد الحزب بالمعركة، بينما اقتصر دور النظام على الدعم الجوي، واستمرت 18 يوماً انتهت بانسحاب المعارضة.
ويرى مراقبون أن الاستعراض الذي أجراه الحزب في القصير له الكثير من الدلالات والرسائل، أهمها أن "الحزب بات جزءاً من القرار في سورية، وجزءاً لا ينفصل عن الحل أو المعركة. وتجلّى ذلك، أخيراً، في قيام ضابط كبير في قوات النظام السوري بأداء التحية العسكرية، وتقديم الشكر الخاص للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد تقدم قوات النظام والمليشيات الموالية لها في محيط حلب، واستعادتها المناطق التي خسرتها في معركة ملحمة حلب".
وتمّ تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يقوم فيه العميد الركن نبيل عبد الله، معاون رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب، بتأدية التحية العسكرية لنصر الله، قائلا إنه يوجه التحية لـ"عظمة هذا القائد".