كشفت مصادر إعلامية فلسطينية في لبنان عن شروع السلطات اللبنانية ببناء أبراج مراقبة تحيطها بلوكات أسمنتية عند مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطيني (جنوباً)، والذي يقطنه أكثر من مائة ألف لاجئ، هو ضمن مخطط سابق للدولة اللبنانية. غير أنّ الأهالي رأوا فيه جداراً أمنياً لحصار المخيم.
ورغم أن الجيش اللبناني باشر بناء الأبراج من دون تنسيق مسبق مع الفصائل، فإن اعتراض عدد من الأهالي على مواقع بعض الأبراج أدى لتنظيم جولة ميدانية مشتركة لضباط من الجيش مع مسؤولين فلسطينيين.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" أن "الجيش نقل فعلا عددا من الأبراج التي اشتكى الأهالي من إشرافها على قلب منازلهم المتواضعة". واتهمت جهات لم تسمها بـ"إثارة بلبلة مقصودة وتضخيم موضوع بناء الأبراج لغايات سياسية ونشر دعوات تظاهر وهمية، حتى إن بعض مواقع التواصل نشرت صوراً للجدار العازل في فلسطين المحتلة مدعية أنه ما وصفوه بأنه جدار عين الحلوة".
وكانت أعمال التنفيذ انطلقت قبل أيام تحت إشراف ضباط من الجيش اللبناني، ومن المتوقع أن تستغرق عدة أشهر. ويؤكد أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة، ناصر ميعاري، لـ"العربي الجديد"، أن بناء الأبراج قرار يتعلق بالدولة اللبنانية، والفصائل على اطلاع على الأمر منذ البداية.
من جهة ثانية، اعتبر أحمد كزماوي، أحد القاطنين بالمخيم، لـ"العربي الجديد"، أن ما يجري بناؤه هو عبارة عن جدار وليس أبراجاً. فيما قال الفلسطيني عثمان أحمد، المقيم في المخيم، لـ"العربي الجديد": "أشعر منذ اللحظة أني في قفص"، مضيفاً "إن كان السبب أمنياً، فهل القوة والحبس هما الحل"، موضحاً أن "المخيم خزان بشري قابل للانفجار تحت الضغط الذي يمارس عليه".