أثنى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، على نظام الانقلاب في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة بحسب بيان عممه الناطق بلسانه أوفير غندلمان: "أحيينا أمس مرور 39 عاماً على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات إلى أورشليم. وفي المفاوضات المباشرة التي أجريت بين إسرائيل ومصر تم التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين يصمد حاليا ما يقرب من أربعة عقود تحت قيادة الرئيس المصري السيسي الشجاعة".
في المقابل حمل نتنياهو بشدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه برفض الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، مضيفاً "أنا أشير إلى ذلك لأن هذا يخالف تماماً ما يقوم به الفلسطينيون. أبو مازن يرفض الذهاب إلى مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة ويواصل تحريض شعبه على فكرة "حق العودة" ومحو دولة إسرائيل".
وكرر نتنياهو في هذا السياق مقولات سابقة له أنه في الوقت الذي يتخذ فيه الفلسطينيون مواقف متشددة فإننا نرى بوادر لتهدئة الخواطر في بعض الدول العربية تمهيدا لمصالحة مع إسرائيل.
وشهدت العلاقات الإسرائيلية المصرية، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، تحسناً كبيراً وامتدت لتشمل تعاونا عسكريا علنيا في كل ما يتعلق بحصار قطاع غزة ومشاركة النظام المصري في هذا الحصار، إلى جانب تقديم الجيش الإسرائيلي تسهيلات لنظام السيسي تمثلت بالسماح للجيش المصري بإدخال قوات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء لمحاربة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
إلى ذلك ذكرت تقارير مختلفة، مؤخراً، أن طائرات إسرائيلية بدون طيار نفذت غارات على مواقع لعناصر من ولاية سيناء في تنظيم "داعش"، كما سعت الحكومة الإسرائيلية منذ الانقلاب أكثر من مرة لدى الإدارة الأميركية لتقديم معونات اقتصادية لمصر والاعتراف بنظام الانقلاب العسكري.
ولا يخفي مسؤولون أمنيون وعسكريون في إسرائيل، أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسرائيل، كما تحاول إسرائيل عبر مصر ودول عربية أخرى بينها السعودية والإمارات العربية المتحد، تمرير مشروع لإطلاق مبادرة إقليمية للتسوية بدلاً من المبادرة الفرنسية.