عرض الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، المساعدة في حل مشاكل باكستان، واصفاً رئيس الوزراء نواز شريف، بأنّه "رجل رائع"، في وقت لا تزال تطرح دعوات من أجل إعادة فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية، في عدد من الولايات الأميركية.
وفي أول اتصال بينهما، قال مكتب شريف، في وقت متأخر أمس الأربعاء، إنّ رئيس الوزراء الباكستاني اتصل بترامب لتهنئته على فوزه بالرئاسة، موضحاً أنّ ترامب قال لشريف إنّ "لديك سمعة جيدة جداً. أنت شخص رائع. أنت تقوم بعمل مذهل واضح في كل شيء".
وتوترت العلاقات بين الحليفين التاريخيين في المنطقة؛ إسلام آباد وواشنطن، في السنوات الأخيرة، بسبب اتهام الولايات المتحدة باكستان، بإيواء متشددين إسلاميين، وهو اتهام نفته الأخيرة.
وأضاف البيان نقلاً عن ترامب، "أنا مستعدّ للقيام بأيّ دور تريد مني القيام به، لمعالجة المشاكل العالقة وإيجاد حلول لها. سيكون شرفاً وسأفعل ذلك شخصياً"، من دون أن يوضح طبيعة المشاكل التي عرض ترامب حلّها.
بدوره، قال مكتب ترامب، في بيان مقتضب، إنّ الزعيمين أجريا "محادثات بنّاءة بشأن كيفية إقامة شراكة عمل قوية، بين الولايات المتحدة وباكستان، في المستقبل".
وأضاف أنّ "ترامب أوضح أيضاً أنه يتطلّع إلى علاقة شخصية دائمة وقوية، مع شريف".
في غضون ذلك، قدّمت المرشحة الرئاسية السابقة بالانتخابات الأميركية، عن حزب "الخضر"، جيل شتاين، أمس الأربعاء، طلباً بإعادة فرز الأصوات بولاية ميتشيغن، بعد يومين من موافقة الهيئة الانتخابية في ولاية ويسكونسن، على إعادة فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية، في كامل الولاية، استجابة لطلب سابق لها.
وعلى الرغم من إعلان مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، قبولها بنتائج الانتخابات، والتي جرت 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ شتاين تصرّ على إعادة فرز الأصوات.
وتستند شتاين إلى تقارير لخبراء تناقلتها وسائل إعلام، تحدّثت عن احتمال وجود "تلاعب" في الأصوات في 3 من الولايات المتأرجحة، والتي كان من المتوقع فوز كلينتون فيها، قبل أن تذهب لمنافسها ترامب.
وكانت عملية فرز الأصوات قد أظهرت تقدّماً كاسحاً لكلينتون على غريمها ترامب، في التصويت الشعبي، فاق المليوني صوت.
وفيما تبدأ ويسكونسن إعادة فرز الأصوات، اليوم الخميس، من المتوقع بدء عملية إعادة فرز الأصوات، في ميتشيغن، الجمعة المقبل، بحسب موقع اللجنة الانتخابية للولاية.
كما تنوي شتاين تقديم طلب ثالث لإعادة فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، في وقت لا يتوقع مراقبون أن يغيّر إعادة فرز الأصوات من نتائج الانتخابات، إلا أنّ طلبها، يمثّل استجابة للعديد من مؤيدي كلينتون الذين يعتقدون بوجود عملية "قرصنة روسية" بغرض التأثير على نتائج الانتخابات الأميركية.
(رويترز، الأناضول)