بعد أن انطلقت في الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، الدفعة الأولى من المرضى والجرحى، من أحياء حلب المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، باتجاه منطقة الراموسة الخاضعة لسيطرة النظام، جنوبي المدينة، قامت مليشيات تابعة للنظام بإطلاق النار على سيارات الإسعاف التي تقلّ الجرحى.
وأوضح الناشط الإعلامي، الموجود داخل الأحياء المحاصرة، عبد الفتاح شيخ عمر، لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات النظام أطلقت النار من الأسلحة الفردية على سيارات الإسعاف التي تقلّ الجرحى والمرضى، لدى اقترابها من حواجزها في منطقة الراموسة، ما أدّى لإصابة أربعة أشخاص، من بينهم متطوعان في مديرية الدفاع المدني".
ولفت إلى أن "بعض سيارات الإسعاف عادت أدراجها إلى مناطق سيطرة المعارضة بعد تعرضها لإطلاق النار، فيما تنتظر سيارات أخرى وصول سيارات الهلال الأحمر، التي سترافقها إلى خارج مدينة حلب".
وكان الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، قد لفت لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "القافلة تضم نحو مائتي شخص ما بين مصاب ومريض، وصلت منطقة الراموسة، وكانت بانتظار سيارات الهلال الأحمر العربي السوري، لتنقلهم إلى خارج مدينة حلب عبر مناطق سيطرة النظام".
ميدانياً، أشار ماجد عبد النور إلى أن "المدينة تشهد وقفاً تاماً لإطلاق النار منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ولم تسجّل أي خروقات له".
وكان مسؤول التفاوض عن المعارضة، الفاروق أبو بكر، قد ذكر لـ"العربي الجديد"، أن "الاتفاق نصّ على إخراج جميع الجرحى والمرضى أولاً، باتجاه ريف حلب الغربي، ومن ثمّ يتبعهم من يشاء من المدنيين، على أن يتم تخييرهم بين ريف حلب الشمالي، ومحافظة إدلب، ثم يخرج أخيراً المقاتلون".
يذكر أنّ الاتفاق الذي تمّ مساء أمس الأربعاء، بين روسيا وتركيا، ينص على وقف لإطلاق النار في حلب، يتخلّله إخراج المدنيين والمقاتلين من أحياء حلب المحاصرة، باتجاه ريف حلب الغربي، مقابل إجلاء الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.