اندلعت معارك بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقوات النّظام السوري، ليل السبت، في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، وذلك بالتزامن مع إعلان مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سيطرتها على 15 قرية في ريف الرقة الغربي.
وأفاد عضو تنسيقية تدمر خالد الحمصي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ "معارك عنيفة اندلعت خلال الساعات الماضية بين (داعش) وقوات النظام السوري في محيط مطار التيفور العسكري، إذ يحاول التنظيم اقتحام المطار تزامناً مع قصفه بالصواريخ والمدفعية"، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أنّ "التنظيم لم يحقق أي تقدم جديد في محيط المطار".
في المقابل، أعلنت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم "داعش"، مقتل أفغاني من المليشيات الداعمة للنظام السوري قرب قرية الشريفة غرب مطار التيفور، فضلاً عن تدمير جرافتين وثلاثة مدافع وإعطاب ثلاث دبابات في محيط المطار.
وفي الشمال السوري، قالت مصادر محليّة إنّ الطيران التركي ألقى منشورات فوق مدينة الباب بريف حلب الشرقي، طالب عبرها الأهالي بمساعدة قوات "درع الفرات" في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر الخروج من الأحياء السكنية في المدينة.
وتزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة واستهداف متبادل بين المعارضة السورية المسلحة والتنظيم في الأطراف الغربية والجنوبية الغربية والشمالية لمدينة الباب، بينما جددت مدفعية الجيش التركي قصفها لمواقع "داعش" في شمال المدينة وغربها، موقعة إصابات في صفوفه.
إلى ذلك، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سيطرتها على 15 قرية في ريف الرقة الغربي والشمالي الغربي بعد معارك مع "داعش"، خلال الـ24 ساعة الماضية، ويأتي ذلك ضمن المرحلة الثانية من عملية "غضب الفرات" التي تهدف إلى تطويق مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية.
وفي ريف حلب الجنوبي، شن الطيران الحربي الروسي خلال الليلة الماضية غارات جوية على قرى "جب جاسم، وصير البيض، الحاجب، بنان، بيشة، رملة"، موقعاً أضراراً، وفق ما ذكرته مصادر محليّة.
وفي ريف دمشق الشرقي تجدّدت، مساء أمس السبت، المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية في أطراف بلدة الميدعاني، إذ تحاول قوات النظام تحقيق تقدم للسيطرة على البلدة، بينما أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن تدمير دبابة للنظام خلال محاولات الاقتحام.