وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل الحشد الشعبي فرضت سيطرتها على المناطق الصحراوية الواسعة التي تفصل كربلاء عن الأنبار"، مضيفاً أنّها "نصبت نقاط تفتيش وأبراج مراقبة في هذه المناطق".
وأشار إلى وجود عدد من عناصر الشرطة الاتحادية، والجيش العراقي، الذين وصلوا إلى الحدود الفاصلة بين كربلاء والأنبار، برفقة مليشيا "الحشد الشعبي"، مؤكداً أنّ عناصر المليشيا برّروا تنفيذ عمليات أمنية واسعة في هذه المناطق، بمنع تسلّل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتابع "انتشر عناصر الحشد على طول الخندق الذي يفصل كربلاء عن الأنبار"، مضيفاً أنّ المليشيا "لديها قائمة تضم مئات الأسماء الذين تبحث عنهم في هذه المناطق كمطلوبين".
وأصدر قائد الشرطة في كربلاء اللواء أحمد زويني، أمس الأحد، أوامر بإرسال عناصر في الشرطة العراقية إلى حدود المحافظة الغربية، والنقاط الأمنية في المناطق الصحراوية الحدودية مع محافظة الأنبار، قائلاً، في بيان، إنّ "هذه الخطوة ستكون ضمن دفعات أمنية متتالية ترسل إلى المنطقة".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي، أنّ إرسال قوات أمنية إلى الحدود مع الأنبار، جاء "لتعزيز القوة القتالية المرابطة هناك، وسد جميع الثغرات"، مضيفاً خلال تصريح صحافي، أنّ هذا الإجراء "جاء بعد إضافة نقاط ومراصد أمنية جديدة في عمق المناطق الصحراوية، وعلى طول الخندق الشقي الممتد بين كربلاء والأنبار، لكشف العدو والسيطرة التامة على قاطع المسؤولية، خشية تسلل عناصر داعش".
وأشار الغانمي إلى تزويد القوات المرابطة في هذه المناطق بأجهزة قتالية حديثة، ونواظير ليلية، وكاميرات مختلفة، وأسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة، "لصد التعرّضات الإرهابية في حالة رصدها"، كما قال.
وتشهد الحدود الفاصلة بين محافظتي كربلاء والأنبار توتراً أمنياً، منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مناطق واسعة من البلاد.
وقالت السلطات المحلية في كربلاء، في وقت سابق، إنّها حفرت خندقاً شقياً يفصل المحافظة عن الأنبار، لمنع تسلّل المسلحين، فيما تتهم سلطات الأنبار مليشيات عراقية في كربلاء، باختطاف المئات من النازحين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.