أفاد مسؤول في وزارة الأوقاف بإقليم كردستان العراق، بأن ممثل الطائفة اليهودية في الإقليم قدم طلبا لترخيص فتح معبد لهم بالإقليم، في أربيل تحديداً، زاعما أنه على الرغم من قانونية الطلب لم تتم إجازته حتى الآن.
وقال مسؤول العلاقات في وزارة الأوقاف، مريوان النقشبندي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة الأوقاف تضم ممثلي ثماني طوائف، بينها اليهودية، ولها الحق بحسب الإجازة الممنوحة لها أن تقيم معابد".
وأضاف أن "ممثلي اليهود في الإقليم، لديهم ممثل في وزارة الأوقاف، ويشارك في جميع الاجتماعات والمؤتمرات، وأنهم قدموا طلباً بإقامة معبد لهم في مدينة أربيل، ومع أنه يحق لهم إقامة المعبد، لكن الوزارة لم توافق بعد على تقديم الإجازة لهم".
وأحيت ممثلية الطائفة اليهودية لدى حكومة الإقليم، الأربعاء الماضي، ذكرى مرور 71 عاماً على تهجير اليهود من كردستان العراق، وطالبت سلطات الإقليم بالاعتراف رسمياً بحصول عمليات تهجير قسرية لهم.
وأقامت مراسم للمناسبة حضرها مسؤولون حكوميون وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين في الإقليم، وتخللها معرض صور فوتوغرافية لليهود.
وكان اليهود قد هاجروا كردستان العراق عام 1951، وتوجهوا إلى إسرائيل، كما صادرت السلطات عقارات تعود لهم.
وسبق أن أعلنت ممثلية اليهود في الإقليم عن خشيتها من تراجع التعدد الإثني والقومي والديني السائد في العراق. وتسببت الأوضاع الأمنية غير المستقرة بهجرة الكثير من المسيحيين والمجموعات السكانية الصغيرة إلى الخارج، خوفاً من استهدافهم على يد الجماعات المسلحة.
وبحسب ممثلية الطائفة، فإن نحو 400 أسرة يهودية موجودة في الإقليم، لكنها لا تعلن عن مكان وجودها، لأسباب قد تتعلق بسلامتها الشخصية.