أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الثلاثاء، حكماً بالإعدام شنقاً على قاتل الكاتب ناهض حتر.
وأدانت المحكمة (عسكرية)، القاتل بـ"ارتكاب أعمال إرهابية باستخدام أسلحة نارية أفضت إلى موت إنسان"، المنصوص عليها في "قانون منع الإرهاب".
كما أصدرت المحكمة على متهمين آخرين، اشتركا ببيع السلاح للقاتل، حكماً بسجن كل منهما عاماً واحداً، بعد أن عدّلت التهمة الموجهة لهما، من جناية "التدخّل بعمل إرهابي"، إلى جنحة "التدخّل ببيع سلاح ناري".
واغتيل حتر في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمان، حيث كان يتوجّه لحضور أولى جلسات محاكمته، في قضية إعادة نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، اعتُبر أنّه يتضمن "إساءة للذات الإلهية".
وأثار الاغتيال، حينها، موجة من الاستنكار والغضب، كونه شكّل سابقة في تاريخ الأردن، إذ لم يسبق أن قتلت شخصية بارزة في البلاد، على خلفية آرائها السياسية أو الدينية.
وكان رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، قد حرّك دعوى بالحق العام ضد حتر في 14 أغسطس/ آب الماضي، بسبب الرسم الكاريكاتوري، إذ اعتقل وأسند مدعي عام عمّان له يومها جرم "إثارة النعرات المذهبية والعنصرية"، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وسبقت توقيف حتر حملة رأي عام غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمعاقبته، وصلت إلى مطالبة البعض بإهدار دمه.
وفي أعقاب الاغتيال، حمّلت عائلة حتر، الملقي، ووزير الداخلية سلامة حمّاد، ومحافظ العاصمة آنذاك، خالد أبو زيد، المسؤولية المباشرة عن الاغتيال، نتيجة عدم توفير الحماية لحتر، حتى بعد أن وصلته تهديدات بالقتل، وطالبت حينها بإقالة المسؤولين الثلاثة، وهو أمر لم يحدث.