قالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات الجيش وقطعات جهاز مكافحة الإرهاب استأنفت، مساء الجمعة، الهجوم على مدينة الموصل، وذلك في تمام الساعة 12 ليلاً بتوقيت بغداد من محورين، وسط قصف جوي عنيف من مقاتلات التحالف الدولي على مواقع وسط وجنوب وشرق المدينة.
وقال مسؤول عراقي رفيع في قيادة العمليات المشتركة ببغداد لـ"العربي الجديد" إن "الهجوم على المحورين الشمالي والجنوبي"، مشيراً إلى أن "قوات الفرقة 16 والفرقة 9 وجهاز مكافحة الإرهاب تخوض معارك الآن مع تنظيم داعش".
وأكد أن "المعارك تدور قرب أكاديمية الشرطة ومعمل الاسمنت في المحور الشمالي للموصل وقرب معسكر الغزلاني جنوب الموصل".
من جانبه، قال عقيد بالجيش العراقي يتواجد في الخطوط الخلفية للجيش شرقي الموصل لـ"العربي الجديد"، وعرّف عن نفسه بالعقيد وليد الحياني إن "مقاتلات التحالف الدولي تشارك في دعم الهجوم".
وبين أن "الهدف من الهجوم فتح محاور جديدة على داعش من عدة اتجاهات بهدف تشتيت جهده وعناصره على أكثر من مكان وبالتالي إضعافه".
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية داخل الموصل لـ"العربي الجديد" أن مستشفى المدينة استقبل قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، جراء غارات جوية استهدفت وسط وجنوب الموصل.
وقال مصدر داخل المدينة لـ"العربي الجديد" إن التيار الكهربائي مقطوع بشكل كامل ولا يسمع إلا صوت الانفجارات وإطلاق النار من كلا الطرفين.
ويوجد وفقاً لآخر التقديرات ما بين 900 ألف ومليون مدني داخل الموصل ويسيطر الجيش العراقي على 38 حياً سكنياً من أصل 86، تمثل مجموع أحياء الموصل على ساحليها الشرقي والجنوبي حيث يشطر نهر دجلة المدينة إلى نصفين.
وأنهت معركة الموصل يومها الـ73 بعدما انطلقت في الـ17 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمشاركة واسعة من القوات العراقية والكردية ومليشيات الحشد مدعومة بغطاء من التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن.