وأفادت مصادر في قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية بأن المواجهات تواصلت، اليوم الجمعة، في مديرية نِهم شرق صنعاء، حيث أفادت قوات الشرعية بأنها استكملت السيطرة على جبلي السفينة والقتب، وتواصل "عملية تمشيط" في منطقة المدفون، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين.
وكانت المواجهات قد تجددت الخميس شرق صنعاء، حيث أعلنت قوات الشرعية أنها حررت العديد من المواقع بعد معارك مع الحوثيين والموالين للمخلوع علي عبدالله صالح، سقط خلالها عشرات من القتلى والجرحى، أغلبهم من الانقلابيين.
إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية أن نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، قام اليوم بزيارة إلى مناطق المواجهات شرق العاصمة.
وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية أن الأحمر تفقد مواقع المنطقة العسكرية السابعة ومواقع الجيش والمقاومة الشعبية بمديرية نِهم، مؤكدا، في تصريحات له، اهتمام القيادة السياسية بتسوية أوضاع الجنود، ونوّه بالدعم المقدم من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وقال إن "هذه الأدوار الأخوية الصادقة ستظل محط تقدير الأجيال، وشاهداً على حزم وتلاحم الأشقاء والأصدقاء في مواجهة أخطار التمدد الإيراني الطائفي".
وجاءت زيارة الأحمر لمناطق المواجهات شرق صنعاء بعد يوم من تداول أنباء عن وصوله، لأول مرة، إلى مدينة عدن، والتي يقيم بها الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، إلا أن مصادر محلية في المدينة استبعدت لـ"العربي الجديد" حصول الزيارة، في وقت لم تعلق فيه المصادر الحكومة الرسمية بالنفي أو بالتأكيد.
ووجه خبر توجه الأحمر إلى عدن بانتقادات من ناشطين في الحراك الجنوبي الداعي للانفصال، والتي ترى أنه أحد رموز مراكز النفوذ "الشمالية"، فيما كانت أغلب إقامة الأحمر الفترة الماضية بين مأرب والسعودية.
في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن مقاتلات التحالف دمرت طقماً مسلحاً للانقلابيين، بغارة جوية نفذتها اليوم بمنطقة لخفر بمديرية بيحان، غربي المحافظة، وسط أنباء عن سقوط قتلى من الحوثيين كانوا على متنه.
في المناطق الحدودية، تحدثت مصادر إعلامية سعودية عن سقوط ما يقرب من 30 قتيلاً من الحوثيين وحلفائهم خلال عمليتين عسكريتين ليليتين نفذتهما القوات المشتركة في مناطق الحدود، في منطقتي نجران وجازان، بعد رصد تحركات للحوثيين والموالين لصالح قرب الحدود.
وحسب المصادر، فقد استهدفت القوات السعودية بالمدفعية وطائرات الأباشتي مركبات للانقلابيين وخنادق يتحصنون فيها.
من جانبها، ذكرت مصادر تابعة للحوثيين أن عدداً من الجنود السعوديين قتلوا أمس، جراء استهدافهم بقذائف مدفعية في منفذ الخضراء بمنطقة نجران، وموقع القنبور في جيزان، وأخرى بمنطقة علب على الحدود مع عسير.