جدّد الطيران العراقي قصفه على الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، في محاولة لاستعادتها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفيما تؤكد وزارة الدفاع العراقية استخدامها صواريخ موجهة ذات قوة تدميرية عالية خلال قصفها، يحذر مسؤولون محليون من وقوع كارثة إنسانية في المدينة.
وقال مصدر في قيادة القوات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "القوات العراقية كثفت منذ الليلة الماضية قصفها على الأحياء الشرقية للموصل، والتي لا تزال تشهد قتالاً عنيفاً مع تنظيم داعش"، مضيفاً أنّ "القصف المكثّف تسبّب بهروب مئات المدنيين من مناطق القتال إلى الأحياء الأكثر أمناً".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، صدر الليلة الماضية، إنّ "القوات العراقية تستخدم صواريخ موجهة من أجل إدامة زخم معركة الموصل"، موضحة أنّ هذه الصواريخ ذات قدرة نارية تدميرية عالية، تمكّنها من استهداف المواقع المحصّنة.
ونقل البيان، عن قائد طيران الجيش العراقي الفريق حامد المالكي، إشارته إلى إجراء تجربة على هذه الصواريخ، مؤكداً أنّها ستحدث "قفزة نوعية"، واختصاراً في استخدام الأسلحة التي تستهدف العجلات المفخخة، ومدافع مقاومة الطائرات.
في غضون ذلك، حذّر رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة الموصل غزوان حامد، أمس الأحد، من حدوث كارثة إنسانية في مدينة الموصل، مؤكداً، خلال تصريح صحافي، أنّ السكان المحليين فقدوا جميع مصادر الحياة، منبهاً إلى أنّ المدنيين يقعون ضحايا للمعارك.
وأضاف أنّ "أوضاع المواطنين داخل مدينة الموصل سيئة جداً، وهم يواجهون مخاطر كبيرة"، مبيّناً أنّ كثيراً منهم يسقطون كقتلى وجرحى، نتيجة القصف الذي تتعرّض له المناطق المحررة.
وأشار إلى قطع الحكومة الاتحادية في بغداد الرواتب والمساعدات عن أهالي الموصل الذين ينتظرون مصيرهم المجهول.
وفي سياق متصل، قالت خلية الإعلام الحربي، أمس الأحد، إنّ القوات العراقية، قتلت العشرات من عناصر "داعش"، في محاور القتال بالموصل، موضحة، في بيان، أنّ القوات المشتركة بدأت بحملة لتطهير وتنظيف الطرق والمباني، في المناطق المحررة.